دائرة التعليم العالي تشكل لجنة تحضيرية ولجان المقررات تحضيرا للمؤتمرات الجهوية الجامعية
أحمد بن الفقيه
عقدت دائرة التعليم العالي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) يوم الثلاثاء 21 فبراير 2017 برئاسة الأخ الكاتب العام عبد العزيز إوي بحضور كامل أعضائها اجتماعها العادي بالمقر الوطني للمنظمة بالدار البيضاء.
حيث تم في هذا الاجتماع تدارس ومناقشة مستجدات الوضع النقابي على ضوء تفاعلات المسيرة الاحتجاجية الوحدوية الناجحة ليوم الأحد 19 فبراير 2017 بمدينة الرباط، والتي ضمت النقابات التعليمية الخمس وفي مقدمتها النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، هذه المسيرة التي شكلت أول حركة احتجاجية بهذا الحجم والقوة تأتي بعد الضربة التي وجهتها الحكومة للموظفين العموميين في ملف التقاعد، وهي مناسبة يمكن أن تعتبر محطة نضالية للنهوض من جديد بالعمل النقابي الوحدوي في تأطير الحراك الاجتماعي، لمواجهة الإجراءات الحكومية الجائرة التي تدفع بأوضاع عموم المأجورين ومختلف شرائح الشعب المغربي نحو مزيد من المآسي والكوارث الاجتماعية، بعد الخمول الذي أصاب بعض المركزيات النقابية .
إذ أن الحضور الحاشد في هذه المسيرة؛ برهن أن نقابات قطاع التعليم التي بادرت بها ونظمتها وقادتها، قادرة على مواصلة معركة الحركات الاحتجاجية بأساليب وصيغ أخرى في ظل الأوضاع الاجتماعية المتوترة، بإشراك موظفي قطاع التعليم العالي في هذه المعركة للخروج من مرحلة التوقف والانتظارية التي ترهن أوضاع الموظفين وجميع المأجورين .
وارتباطا بهذا السياق؛ تم الاستماع لتقرير لجنة الاتصال المؤلفة من أعضاء من دائرة التعليم العالي، حول قرار مجموعة من الإخوة بجامعة محمد الخامس بالرباط، الذين أعلنوا انسحابهم من عضوية المكتب الوطني لما يسمى “النقابة الديمقراطية لموظفي التعليم العالي”، وقرروا الالتحاق بالنقابة الوطنية للتعليم في اجتماع لهم مع أعضاء وفد من الدائرة، حيث تم خلال مناقشة مضمون التقرير؛ التباحث في الترتيبات القانونية والتنظيمية لإتمام خطوات الالتحاق، مع الترحيب بهؤلاء الأخوات والإخوة في صفوف النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) للانخراط في التحضيرات التنظيمية الجارية على مستوى أجهزة المنظمة في القطاع.
وفي هذا الإطار؛ موازاة مع التحضيرات الجارية للمؤتمرات الجهوية للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) تمهيدا لمؤتمرها الوطني الحادي عشر، ونظرا لطبيعة وخصوصية قضايا ومشاكل ومطالب موظفي قطاع التعليم العالي، تم فتح النقاش للبث النهائي في الصيغة التنظيمية الملائمة للقطاع في إطار الوحدة النقابية داخل النقابة الوطنية للتعليم مع قطاع التربية الوطنية والتكوين المهني.
وبعد استعراض مجموعة من الخيارات، وتقديم عدد من الاقتراحات لتجاوز معيقات الوضعية الراهنة للنهوض بالمهام الاستراتيجية للقطاع، تم الاتفاق على مراجعة الوضع التنظيمي الحالي بالتعليم العالي، والعودة إلى الصيغة التنظيمية لما قبل المؤتمر العاشر، واعتباره كجهة من مهامها تدبير الشأن التنظيمي والنقابي بالجامعات. وانطلاقا من هذا التصور تم إحداث لجنة تحضيرية من جميع أعضاء الدائرة يضاف إليهم كل أعضاء المجلس الوطني المنتمين للقطاع وكل الفعاليات النقابية بالجامعات الغير ممثلة، للانكباب على التحضير للمؤتمرات الجهوية الجامعية في أمد منظور.
وتنفيذا لهذا المقرر تم إحداث لجان إعداد المقررات وتكليف الإخوة الآتية أسماؤهم رؤساء لها:
- أحمد بن الفقيه: رئيس اللجنة التحضيرية
- عمر تيدريني: رئيس لجنة التقرير العام
- علي بروش: رئيس لجنة الملف المطلبي
- محمد زويار: رئيس لجنة الإعداد المادي
- بوجمعة الهمالي: رئيس لجنة النظام الداخلي
على أن يتم في الاجتماع المقبل الذي تم تحديد تاريخه، تقسيم أعضاء اللجنة التحضيرية إلى لجينات لمناقشة مشاريع المقررات.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش