فلنكمل كتابة التاريخ
** محمد مزيوقة..
وماذا لو تركنا للحكومة أجر محاربة الميكة وصانعها والمصنوعة له ،وحاملها والمحمولة إليه بعد آكتسابها لثواب تدمير منظومة التقاعد المغربي ،وتوجهنا إلى جوهر المغرب فينا من خلال الإنتباه لضيوفنا الذين يتسولون على أبواب مساجدنا بلهجة كنا نشاهدها في مسلسلات التلفزة ،فأصبحنا نسمعها عند نهاية كل صلاة بحيث ترتفع أصوات طفولية تعلن عن حاجة أسرة سورية للمساعدة ،وغالبا ما تجد نساءا يفترشن أدراج المساجد ويعرضن جوازات سفرهن في آننظار ما سيجمعه الأبناء بعد كل صلاة .أبناؤنا يستعدون لآستقبال العيد المتبوع بالعطلة ،وأبناء إخواننا يدمنون على الإعتصام أمام أبواب المساجد وفي مدارات شوارعنا الرئيسية ،ونحن نعرف أن أمكنتهم الطببعية هي بيت يحميهم ،ومدرسة تعلمهم ومخيم يدمجهم مع الأقران.
الحكومة لها مشاريعها الكبرى فهي تطارد أكياس البلاستيك بشكل هوليودي وبالتالي فهي لا يمكنها الإهتمام بهذه التفاصيل التي يجب علينا القيام بها وهذا أمر ممكن لأن المأزوم يحس بالمأزوم
بأرض الشام يوجد حي المغاربة وعلى أرض المغرب يمكن أن تبنى دور الشام من أجل آستقبال إخواننا المنكوبين وأسرهم في أفق إدماجهم ضمن نسيجنا الإجتماعي المضياف ،ويمكن تحقيق ذلك ماديا إن نحن وجهنا للمشروع قيمة زكاة الفطر وثمن كبش العيد أو جزء منه . على أن تتكلف بالأمر جهة غير حكومية لأن الحكومة إذا وضعت يدها على مشروع أفسدته واقعيا وأنجزته إعلاميا.
الألمان لا ينحرون الأضاحي ولكنهم يستقبلون أحفاد المتنبي والبحتري وأبي تمام ،ونحن نصلي ونصوم ونخرج زكاة الفطر ونترك أبناء إخواننا ونساءهم يتسولون.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش