آخر المستجدات

ضحايا النظامين 1985 و2003 يحتجون بالرباط

عبد الرحمان بلعلا
كانت التنسيقية النقابية للأساتذة ضحايا النظامين 1985 و2003 المشكلة من النقابات 6 الأكثر تمثيلية النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، الجامعة الحرة للتعليم (ا.ع.ش.م)، النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و.ش.م)، الجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش)، الجامعة الوطنية للتعليم (ج.و.ت)، على موعد يوم الاثنين 13 يونيو 2014 مع تنفيذ البرنامج المتمثل في: تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، ثم مسيرة احتجاجية نحو مقر البرلمان، فالإفطار الجماعي أمام باب الأخير.
انطلقت الوقفة الاحتجاجية في موعدها على الساعة الثانية بعد الزوال أمام مقر الوزارة الوصية، فكانت مناسبة للتنديد بالتماطل والحيف الذي طال هذه الفئة، والذي تسببت فيه الوزارات المتعاقبة؛ لقد قضى أغلب الأساتذة الضحايا أكثر من 30 سنة من الخدمة، والكثير منهم أحيل على التقاعد دون إنصاف، كما أن فئة كبيرة منهم مازالت تزاول مهامها التربوية بكل تفان وإخلاص، وستحال بدورها على التقاعد في السنوات القليلة القادمة، دون أن تستفيد من الترقي إلى السلم 11. هذا لأن أنظمتنا الأساسية محكومة بمنطق الكوطا المجحفة والعشوائية والترقيعية، ولا تتسم بالبعد العلمي الاستراتيجي في بلورة المسار المهني للمدرس والمدرسة لضمان تكافؤ الفرص وتوحيد المصير المادي والمعنوي لهم.
كانت كلمة النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) واضحة أمام مقر وزارة التربية الوطنية: النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل وضعت وتضع دائما ملف هذه الفئة في مقدمة ملفها المطلبي، يقول الأخ البشير جابري عضو المكتب الوطني، فلم يخل مجلس وطني أو جهوي أو إقليمي أو محلي من ذكره، فهذا الملف يهم الآلاف من نساء ورجال التعليم الذين أسهموا في بناء المدرسة المغربية ومنح البلد كل هذه الأطر بما فيها التي تتحكم الآن في الملف، وهنأ الأخ عضو المكتب الوطني الحاضرين والحاضرات على تشبثهم بمطلبهم العادل الذي أصبح الآن ملفا حقيقيا متداولا بين النقابات والوزارة بعدما كانت الوزارة تتجاهله وتعتبره غير ذي موضوع. وفي آخر كلمته دعا الحاضرين والحاضرات إلى المزيد من التعبئة والنضال، فلا هوادة مع حكومة التراجعات والمؤامرات ووزرائها على مكاسب الشغيلة المغربية، وأكد للحاضرين أن النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بجانب الشغيلة التعليمية ولن تدخر أي جهد من أجل تعبئة أجهزتها وطاقاتها من أجل نصرة هذا الملف، ملفنا جميعا.
بعد انتهاء الكلمات التي ألقاها ممثلو المكاتب الوطنية للنقابات 6، انطلقت المسيرة تجوب شوارع الرباط رُفعت خلالها شعارات مناوئة للحكومة ومعبرة عن مطالب وهموم المدرس والمواطن بشكل عام.
لما اقتربت المسيرة من البرلمان، طلبت لجنة التنظيم من المحتجين التصفيق على مستشارينا المحترمين ثم التزام الصمت حتى لا يتم إزعاج ساكنة هذا السرح الذين يغطون في النوم، فنزلت المسيرة في صمت تام تحت الرقابة الصارمة للجنة التنظيم إلى حد بناية البريد ثم انعطفت في اتجاه باب البرلمان، وهنا عند الباب تم رميه بوابل من التصفيق، ثم رفع علامة الصفر “0”.
لتنسيقية النقابات برنامج نضالي لن يتوقف عند هذا الحد، لا زال الجميع على موعد مع محطة نضالية أخرى في شهر رمضان المبارك تكون أكثر زخما، وهنا طالب المنسقون من النقابات تعبئة الأجهزة النقابية على كل المستويات من أجل دعم هذه الحركة النضالية والانفتاح على تنسيقياتها المحلية.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: