الصفاء يتكدر
** محمد مزيوقة..
حاشا لله آن يتكدر صفاؤنا بالصيام ،فتلك عبادة نمارسها بحب ونحاول أن نخلص في أدائها قدر الإمكان ،لكن ما يواكب الصيام يصيبه في الصميم بحيث تسود ثقافة الإبتزاز ، ويطغى منطق القوة ، ،ويتراجع النبل أمام دناءة الغالب.
منتوجات بحرينا أصبحت من المجنحات ،ترفرف في الجو صحبة ما يستورد وتلتحق رسميا بلائحة المواد المحضورة على موائد الفقراء وأشباه الطبقة المتوسطة الذين أصبحوا يكتفون بتتبع الأخبار من أجل تأثيث النقاش خلال جلسات نشر الأجساد على أرصفة المقاهي أما منتوجات أراضينا فلا تحدث لأنك ستصاب بالحرج وستشعر بالغثيان وأنت تقارن بين أثمانها السابحة في بحر ظلمات الغلاء.
رياضة التباهي أصبحت رياضة وطنية يمارسها الأفراد والأسر في فضاءات معينة وخلال أوقات محددة من ليالي رمضان البهي ،بحيث تصبح بعض المجالات الحضرية معرضا للأشخاص والممارسات المتمايزة بين الرقي والإنحطاط كل حسب مستواه الذي يخبر به سلوكه وتصرفاته..
وفي بادية الظلمات لا زال الإنتظار سيد الموقف ،يتظرون الدعم ،ينتظرون فك العزلة ،ينتظرون الماء والكلأ ،ينتظرون فرص الشغل الني غيبها الجفاف ،وينتظرون السابع من أكتوبر وهم يننبعون حلقان من مسلسل عثماني لا ينتهي.
آنتهى الجزء الأول من مسلسل الباكالوريا والذي تميز في حلقته الأولى بفضيحة رقمية ،ومع ذلك آستطاع نساء ورجال التعليم إنجاح هذا الورش التعليمي رغم أن جزاؤهم لن يختلف عن جزاء سنمار ..فكيف لن يتعكر المزاج؟
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش