مصاريف قطع الماء
** محمد مزيوقة..
آهتز الهاتف في جيبي لأكتشف بأن المتصل من البيت ،والإتصال من البيت يعني حدوث شيئ ما ،وهو ما تم بالفعل إذ أخبرني إبني بأن ممثلا عن وكالة توزيع الماء قد أخبرهم بأن العداد سيقلع خلال الساعان القليلة القادمة إذا لم تتم تسوية مستحقات الوكالة. تسلحت بقاذورات الدنيا وقصدت مقر الوكالة وأنا ألوم نفسي وأوبخها على هذا الإهمال المقصود الذي كهرب االجو ونحن على أبواب الشهر الكريم ،وفي عز الظهيرة وصلت لأجد بعض جيراني قد سبقوني وهم يحتجون على هذا الترهيب الشفوي الذي تعرضت له أسرهم دون سلك الإجراءات المتمثلة في توجيه إنذارات كتابية وفي الآجال القانونية عوض اللجوء إلى أساليب البلطجة علما بأن هذه الوكالة مسؤولة عن الماء ذهابا وإيابا في بيوتنا وأجسادنا فهي مكلفة بتوزيع الماء وتدير مصلحة التطهير السائل بمدينتنا وكل بثمنه .ولي مع هذه الوكالة مواقف طريفة أثناء مروري بمجلس الجماعة الذي دام 17 سنة ولا زال العديد من الناس يذكر ذلك ،ولنفس السبب أحجمت عن الجدال مع الموظفين الذين يعانون أكثر مما يتوقع الرواد. و آكتفيت بأداء المبلغ المطلوب وخرجت بعد تحية الجمع بتحية العواشر لأكتشف بأن المبلغ المستحق قد أضيف له مبلغ 77 درهما تمت عنونته بعنوان مصاريف قطع الماء علمابأن الماء لم يقطع عن بيتي ولا على بيوت الزبائن الذين هرولوا .
للأداء خوفا من قطع الماء فوقعوا ضحية نصب وكالة لا تبقي ولا تذر
ختاما أقترح على واضعي إسم هذه المؤسسة أن يشددوا الكاف لانه مناسب لوكالنهم.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش