سلوك عميد كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء لا يرقى مع الأسف لمقام عميد إحدى أعرق كليات الطب في وطننا
احمد بن الفقيه
نفذ المكتب الجامعي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء وقفة احتجاجية ناجحة خلال منتصف نهار يوم الخميس 26 ماي 2016 بكلية الطب والصيدلة الدار البيضاء، تنديدا بما تتعرض له منذ سنة كاملة أختنا عضوة المجلس والمكتب الجامعيين لنقابتنا بقطاع التعليم العالي (إطار إداري عال) من صنوف وأشكال متعددة من المضايقات والاستفزازات بدءا من تجريدها من أي مهمة إدارية، وصولا إلى عرقلة ولوجها لمكتبها عبر مدخل مكتب آخر لا تتوفر على نسخة من مفاتيحه، لا لشيء إلا لكونها أعلنت في بيان مسؤول انسحابها من تنظيم نقابي تابع للحزب الذي ينتمي إليه عميد الكلية، والتحاقها عن وعي واقتناع بتنظيمنا في صفوف النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش).
ورغم مكاتبتها له أكثر من مرة مطالبة إياه بإسناد مهمة إدارية أخرى لها، إلا أنه ظل يتجاهل مطالبتها له بذلك، إمعانا في التنطع والشطط في استعمال السلطة في خرق سافر للأعراف الإدارية ولمضمون القوانين والأنظمة المعمول بها.
ليفاجأ المكتب الجامعي للنقابة الوطنية للتعليم صباح يوم الأربعاء 25 ماي 2016 بتكرار هذا السلوك من العميد تجاه موظفة أخرى من الأطر الإدارية العليا أيضا بالكلية، بإقدامه شخصيا في سلوك لا يرقى مع الأسف لمستوى عميد إحدى اعرق كليات الطب في وطننا، بجذبها بعنف من ذراعها وإخراجها عنوة من مكتبها بقسم الامتحانات وتغيير قفل بابه لمنعها من دخوله بالمرة، وسط عاصفة من الصراخ والملاسنات من طرفه وترحيلها قسرا إلى “مكتب” عبارة عن ركن مظلم تنبعث منه روائح كريهة لا تطاق في مصلحة وهمية لا وجود لها إلا في مخيلته، لإبعادها عن الوقوف عما يجري في قسم الامتحانات من عجب عجاب !!!..
لقد كان سعي المكتب الجامعي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بشكل مسؤول من خلال إخبار عميد كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء في آجال معقولة بتنظيم وقفة احتجاجية، لإثارة اهتمامه لوجود خلل ما في علاقة إدارة مؤسسته بموظفيها يتطلب التقييم والتقويم والمراجعة، إلا أنه مع الأسف تجاهل ذلك دون أن يتلق أي دعوة منه لفتح حوار لتطويق الوضع، وتفادي ما يمكن أن ينجم عنه من انعكاسات سلبية وتداعيات مفتوحة على كل الاحتمالات.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش