قطاع التعليم العالي بالجامعات والأحياء الجامعية مكون عضوي في الجسم التنظيمي للنقابة الوطنية للتعليم
ضرورة إبراز مكانته المتميزة في حظيرة المنظمة، قيمة مضافة لها في المشهد النقابي بقطاع التربية الوطنية والتعليم العالي
أحمد بن الفقيه
بدعوة من الأخ عبد العزيز إيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، انعقد صباح الجمعة 06 ماي 2016 بالمقر الوطني بالدارالبيضاء اجتماع دائرة التعليم العالي.
تقدم في بدايته الأخ الكاتب العام بعرض تمهيدي استعرض فيه ما تم إنجازه من خطوات سواء ذات طابع تنظيمي أو طابع تكويني، في إطار تفعيل برنامج المخطط الاستراتيجي الذي صادق عليه المجلس الوطني في دورة سابقة، للنهوض وتجويد أداء النقابة الوطنية للتعليم. مشيرا إلى ضرورة إبراز مجمل الأنشطة التي يعرفها القطاع ما بين اجتماع الدائرة السابق إلى الآن، بما فيها درجة ووتيرة متابعة تفعيل الاتفاقات التي تمت مع الجهات المسؤولة على صعيد الوزارة حول النقط المطلبية للموظفين الإداريين والتقنيين التي تم تفهمها من طرف وزير التعليم العالي وأحال إلى متابعة تفعيلها مع مديرة الموارد البشرية ورئيس قسم الموظفين بالوزارة.
من جانبهم انصب تدخل أعضاء الدائرة في مناقشتهم لجدول الأعمال على مجموعة من الملاحظات التي أثيرت من خلالها بعض التعثرات التي من شأن أخذها في الحسبان أو التغلب عليها، الرفع من إيقاع الاشتغال بدينامية أقوى وأكثر فاعلية في قطاع التعليم العالي، الذي يتوفر على إمكانيات هائلة يكفي فقط حسن استثمارها لتتعزز بذلك مكانته في صفوف النقابة الوطنية للتعليم ويتقوى دوره ويتسع حجمه داخلها .
وفي هذا السياق تم التذكير بنجاح الوقفة الاحتجاجية أمام رئاسة جامعة الحسن الثاني التي نظمها بتاريخ 17 فبراير 2016 المكتب الجامعي للنقابة الوطنية للتعليم بالدار البيضاء، وانتزع بفضلها مصادقة مجلس الجامعة على تخصيص نسبة 5% من مداخيل التكوين المستمر، كتعويضات مادية لفائدة الموظفين الإداريين والتقنيين على مشاركتهم في المهام المرتبطة بإنجازه في بادرة غير مسبوقة على الصعيد الوطني .
وفي نفس الفترة وتجاوبا مع مطلب طالما رفعته نقابتنا؛ قيام وزير التعليم العالي بإصدار قرار مشترك مع وزير المالية والاقتصاد لنظام تعويضات مادية يستفيد بمقتضاه مختلف المتدخلين بالجامعات على مشاركتهم في مهام التكوين المؤدى عنه، للحد من مظاهر التلاعب في مداخيله والقطع مع تحويلها إلى ريع يستفيد منها بعض المقربين والمحسوبين فقط .
دون أن إغفال الإشارة من جانب آخر إلى استمرار تجاهل رئيس جامعة الحسن الثاني للدعوة الموجهة له بفتح حوار حول الملف المطلبي الجامعي المطروح عليه منذ شهر مطلع شهر فبراير 2016 مما يرفع من حدة الاستغراب والانشغال من هذا الموقف غير المفهوم من جانبه.
وكذا لجوء عميد كلية الطب والصيدلة اللصيقة بمقر رئاسة الجامعة إلى ممارسات تضييقية في حق إحدى مناضلات النقابة الوطنية للتعليم انتقاما منها على إصرارها وتمسكها باختيار انتمائها النقابي لمنظمتنا ضدا على رغبته في بقاء انتمائها لنقابة جهة تابع لها، مما يتنافى مع النص الدستوري والأنظمة المعمول بها التي تكفل حق وحرية الممارسة والانتماء النقابي دون توجيه أو تدخل من أي مسؤول إداري كان.
قبل أن تعرج التدخلات على القضايا التنظيمية على صعيد كل جامعة على حدة وإبراز المبادرات المتخذة لتأسيس مكاتب محلية جديدة ببعض مؤسسات التعليم العالي في أفق تجديد مكتب جامعي خاصة في كل من جامعة المولى إسماعيل بمكناس وجامعة مولاي سليمان ببني ملال وتجديد بعض المكاتب القائمة وبرمجة زيارات نقابية وتنظيمية لعدد من الجامعات على المستوى الوطني، والتي ستشمل في الأمد المنظور كل من جامعة مولاي سليمان ببني ملال ـ وجامعة محمد الأول بوجدة ـ وجامعة بن زهر بآكاديرـ وجامعة محمد الخامس بالرباط ، ثم استعراض الأنشطة الإشعاعية الموازية التي تمت برمجتها في عدد آخر من الجامعات كالاحتفال باليوم العالمي للمرأة والمشاركة بفعالية في إطار الحملة الدولية للتعليم التي تنخرط فيها النقابة الوطنية التعليم بتنظيم عدد من ندوات الجهوية في موضوع : “تمويل التعليم ضمانة للمستقبل” وكانت مساهمة إخوة وأخوات من قطاع التعليم العالي فيها متميزة ولافتة .
ولم تفت التدخلات التي اتسمت بالصدق والصراحة والمكاشفة تكريسا لمبدأ الديمقراطية الداخلية وتحصينا للجسم النقابي من أي انزلاقات في تناول بعض الهفوات التي سجلت بغياب تمثيلية قطاع التعليم العالي في الملتقى الجهوي الأول للشباب الفيدرالي بالدارالبيضاء.
وتجاهل مساهمة الأخوات من القطاع بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في مواد العدد الخاص من التواصل النقابي وتقزيم حضورها في الحفل الذي نظمه المكتب الجهوي بنفس المناسبة المنظم بمدينة الجديدة.
في الختام تم التأكيد على أن النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل تعتبر بيتا لكافة مناضلات ومناضلي قطاع التعليم العالي وأن كل مجموع مناضلاتها ومناضليها هم الأسرة الكبيرة لموظفي التعليم العالي.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش