شغيلة ميسور تحتج على الحكومة في عيدها الأممي
ياسين المبروكي
في إطار احتفالات الطبقة العاملة بعيد العمال الذي تخلده كل سنة يوم فاتح ماي، نظم الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بميسور برنامجا احتفاليا متميزا لتخليد هذه المناسبة السنوية والتي تعبر من خلالها الطبقة العاملة عن انشغالاتها ومطالبها لإسماع صوتها للحكومة وللتعبير عن سخطها واحتجاجها على الانتهاكات الصارخة في جميع المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية و الحقوقية…
في بداية الاحتفال وبعد تجمع المناضلين أمام مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشارع علال بن عبد الله تلا الأخ محمد دحو نداء فاتح ماي 2016 وبعد ذلك انطلقت المسيرة العمالية بترديد شعارات قوية هزت المدينة وقد التحق بنا الأساتذة المتدربون لمركز ميسور وأعطيت لهم الكلمة لقراءة ندائهم الداعم للمشاركة الى جانب الفدرالية الديمقراطية للشغل، وقد جابت المسيرة الناجحة كل الشوارع الكبرى لمدينة ميسور: علال بن عبد الله ومولاي يوسف والنخيل والحسن الثاني وصولا الى مقر العمالة، حيث ألقى الأخ ياسين مبروكي الكاتب العام للاتحاد المحلي الفيدرالي كلمة المكتب المركزي تحت شعار: “جبهة اجتماعية لمواجهة السياسات اللاشعبية “ التي ركزت على مجموعة من السياقات منها موقف الفدرالية من القضية الوطنية الأولى والذي يعتبرها فوق كل الاعتبارات، ثم تطرقت الكلمة بعد ذلك لمختلف المقاربات الحكومية التي تعالج بها مختلف الملفات الاجتماعية بمنطق انفرادي وبإجراءات تضرب في العمق كل المكتسبات التي تم تحقيقها خلال سنوات خلت وآخرها مسألة إصلاح التقاعد الذي تعتزم تطبيق منظورها المقياسي الضيق الذي يفرض على الطبقة العاملة لوحدها تأدية ضريبة الإصلاح دون مراعاة لأوضاعها الصحية والإجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي تصدت له الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمجموعة من المحطات الاحتجاجية القوية التي كان لها بالغ الأثر في إحراج الحكومة أمام هذا الملف الشائك. وفيما يخص مسألة تكريس الازدواجية داخل المركزية النقابية فقد أكد المكتب المركزي على أن هذه المسألة قد حسمت بصفة نهائية وأن الجسم الفيدرالي واحد وموحد. ثم أكدت الكلمة على أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل ماضية في نضالاتها لتحصيل مزيد من المكاسب وتحصين أوضاع الشغيلة المغربية أمام الجبروت الحكومي المتسم بمزيد من المضايقات والتراجعات على مستوى الحقوق والحريات النقابية.
وقد تم الإعلان عن تأسيس جبهة محلية اجتماعية تضم كلا من:
الاطار النقابي : الفدرالية الديمقراطية للشغل .
الاطار السياسي : الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
الاطار الحقوقي : الهيئة المغربية لحقوق الانسان.
وتمت الإشارة الى أن الجبهة منفتحة على كل القوى الديمقراطية و الحداثية.
وقد اختتم الاحتفال بالعيد الأممي وبمبادرة من المكتب النقابي لعمال الغاسول وتحت إشراف الاتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل، بالاحتفاء بمتقاعدي القطاع في جو من التلاحم و ترسيخا لثقافة الاعتراف.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش