لقاء تواصلي لتدبير الدخول المدرسي بالحي الحسني
رشيد جقام…
كما جرت العادة في المديرية الإقليمية للحي الحسني وفي إطار تنفيذ برنامجها التواصلي وتطبيقا للمذكرة الوزارية المؤطرة لانعقاد جلسات تشاركية مع الفعاليات النقابية. انعقد بالمديرية التعليمية أعلاه اجتماعا جمع بين السيدة المديرة وممثلي النقابات الأكثر تمثيلية، وفي هذا الصدد افتتحت السيدة المديرة اللقاء بالترحيب بالحضور ثم تطرقت للظروف العامة التي تشهدها بلادنا والعالم في ظل الإجراءات المتخذة للحد من تداعيات فيروس كوفيد 19، حيث تمت الإشارة الى انطلاق عملية تلقيح التلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 سنة و17 سنة، والتي اعتبرتها محطة مهمة في تحقيق المناعة والوقاية للفئات التعليمية والتي رأت أنها تمر في ظروف حسنة.
بعد ذلك تم تزويد الفرق الاجتماعية بمعطيات وإحصائيات وأرقام تخص البنية التربوية للمؤسسات التعليمية في الأسلاك الثلاث بالمديرية، تم بعدها الشروع في تدارس محور اللقاء والمتعلق بالنقطة المركزية وهي تدبير الدخول المدرسي، إذ قدمت السيدة المديرة عرضا يتعلق بمستجدات الولوج لهذه السنة الدراسية، من قبل: إحداث مؤسسات جديدة ابتدائيتان وثانويتان/ تحديد النمط التربوي المتفق عليه وهو نمط التناوب/ إشكال ضبط البنية التربوية /خصاص الموارد البشرية /إعادة الانتشار/ معضلة تدبير الفائض / الاحتفاظ بالمنصب…. وكلها قضايا تربوية لها تداعيات على الدخول التربوي الطبيعي، خاصه بالنسبة للمستوى الابتدائي. في حين بالنسبة للإعدادي والثانوي فقد تم تسجيل تأخر نتائج الحركة الوطنية وإشكال الاحتفاظ بالمنصب وتباطؤ تعيين الخريجين نظرا لعدم استقرار البنية التربوية.
كما تمت الإشارة إلى ضرورة وضع آليات للحد والتقليص من فداحة الهدر المدرسي وهو نزيف تربوي ازداد حجمه تفاقما بفعل تداعيات الجائحة ومخلفاتها على الأسر الضعيفة والتي تعيش وضعية الهشاشة والبؤس. الشيء الذي أثر سلبا على الاكتساب التعليمي وعلى المردودية التربوية… هذا إلى جانب تناول شؤون تربوية مختلفة مثل مبادرة مليون محفظة وتقويم المستلزمات…
كانت مرافعة ممثلي النقابة الوطنية لتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل في هذا اللقاء، دقيقة وجادة واتسمت بالعمق والإحاطة الشاملة بكافة جوانب القضايا المطروحة ومشكلات الدخول التربوي وجزئياته… كما تقدمت نقابتنا بحزمة من الاقتراحات والحلول والتصورات والمبادرات الإيجابية لتخطي مطبات الدخول المدرسي لهذه السنة.
الله الموفق