المكتب الإقليمي بالجديدة يعلن استمراره في محاربة بؤر الفساد بالمديرية الإقليمية ويرفض العشوائية التي دبرت بها امتحانات الباكلوريا…
الجديدة في: 20/06/2021
استحضارا لأهمية المرحلة التي يمر منها الشأن التعليمي، وفي سياق إجراء انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء وامتحانات الباكالوريا وإجراءات إنهاء الموسم الدراسي بالإقليم، عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم FDT اجتماعا استثنائيا يومه الأحد 20 يونيو 2021 وقف من خلاله على نظافة الحملة الانتخابية التي قادها مناضلات ومناضلو النقابة الوطنية للتعليم FDT وما أسفرت عنه من نتائج باهرة بوأتنا الصدارة إقليميا من حيث عدد الأصوات المحصل عليها والتي بلغت 960 صوتا وهو رقم قياسي وطني، مما يعكس صدقية الخطاب الذي نتبناه ونبل المواقف التي عبرنا عنها بصدد كل الملفات المطروحة إقليميا وفي جميع المحطات والمناسبات طيلة مشوارنا النضالي. كما ناقش أعضاء المكتب الإقليمي، بكل جدية ومسؤولية، مستجدات الساحة التعليمية في ظل المرحلة الأخيرة من الموسم الدراسي والتي تتميز بتنظيم امتحانات الأقسام الإشهادية وعلى رأسها امتحانات الباكالوريا وما طبعها من عشوائية وارتجالية ضربت مبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص حتى صارت حديث العام والخاص. وبعد نقاش مستفيض ومسؤول فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم FDT يعبر عن:
● شكره وامتنانه لكافة الأسرة التعليمية بالإقليم بمختلف أطرها على تبويئ النقابة الوطنية للتعليم FDT المكانة التي تستحقها؛
● اعتزازه بمناضلاته ومناضليه الذين حجوا إلى صناديق الاقتراع من كل فج عميق طاوين المسافات بإرادة قل نظيرها؛
● استعداده الدائم للدفاع عن مصالح الشغيلة التعليمية خدمة للمدرسة العمومية وصونا لحقوق وكرامة نساء ورجال التعليم؛
وبخصوص تدبير الامتحانات الإشهادية الجهوية والوطنية بما فيها الباكالوريا، فقد سجل المكتب الإقليمي بامتعاض شديد وابلا من النواقص والخروقات التي شابت تدبير هذا الاستحقاق الوطني، ومنها:
قبل الإجراء
■ عدم إشراك وإطلاع الشركاء الاجتماعيين على خطة تدبير محطة الامتحانات من أجل الإخبار والتجويد؛
■ عدم الاكتراث لملاحظات واقتراحات رؤساء المراكز خلال الاجتماع التنسيقي الذي انعقد بالمديرية الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بتوفير العدة المادية واللوجستكية الخاصة بالإجراء، وعدم توفير لوازم البروتوكول الصحي من معقمات وبخاخات ومواد النظافة وكمامات وملصقات تحسيسية في ظل الجائحة وتوزيع المتوفر منها بانتقائية مخدومة،
■ إخضاع تحديد وتعيين رؤساء المراكز على مختلف المناطق الجغرافية بالإقليم (القرب VS البعد) لمنطق الموالاة والمحاباة؛
■ عدم مراعاة معيار الكفاءة والتجربة في توزيع الملاحظين على مراكز الامتحان وبالمقابل استدعاء بعض “الأشباح” للقيام بهذه المهمة؛
■ توزيع لجن تتبع ومراقبة الإجراء باعتماد منطق المحسوبية والموالاة وذلك بالحفاظ على نفس الوجوه وإقصاء كفاءات أخرى، مما يطرح أكثر من سؤال حول الدوافع وراء ذلك؟!
الانتقائية والمزاجية في تحديد فريق العمل بعيدا عن المعايير الموضوعية؛
■ سوء تدبير المخزون من أوراق التحرير والتسويد (المزج بين فائض السنة الفارطة و السنة الحالية أسفر عن توزيع أوراق التحرير من أحجام مختلفة مما يهدد)؛
■ العشوائية والمحسوبية في توزيع حراسة امتحانات الباكالوريا على أساتذة المؤسسات التعليمية دون استحضار مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص؛
أثناء الإجراء
■ التأخر في نقل مواضيع الامتحان إلى بعض مراكز الامتحان (سيدي اسماعيل – اولاد افرج)، مما أربك عملية فتح أظرفة المواضيع تحت ضغط الوقت؛
■ إقصاء سائقي المديرية المجربين من المشاركة في إيصال المواضيع إلى مراكز الامتحان دون تقدير العواقب المحتملة لهذا الإجراء والمخاطر التي قد تؤدي إلى عرقلة سير الامتحانات مما استدعى تدخلنا لإعادة الأمور إلى نصابها؛
غياب التوثيق والتواصل الكتابي بين رؤساء مراكز الإجراء والمسؤول الإقليمي عند تسليم أظرفة المواضيع بعد الإجراء (تسليم وثائق الإجراء دون تسلم أي وصل أو توقيع يثبت العملية)؛
■ عدم توصل رؤساء المراكز بأسماء الملاحظين طيلة مدة الإجراء؛
■ التعتيم على حادث خطأ في نسخ مواضيع مادة التربية الإسلامية في الامتحان الجهوي الخاص بالقطب العلمي – 1 باكالوريا علوم تجريبية خيار فرنسية – (صفحات موضوع الامتحان غير مكتملة)، مما ترتب عنه ارتباك كبير لولا يقظة وحنكة رؤساء المراكز المعنية؛
■ التعاطي السلبي والتباطؤ في الإذن بتدخل الأستاذ المداوم على إثر الخطأ الذي شاب موضوع الامتحان الجهوي لمادة التاريخ والجغرافيا – القطب العلمي والتقني) إلى أن مرت نصف المدة الزمنية المخصصة للإجراء، مما ترتب عنه ضرب تكافؤ الفرص بين تلاميذ الإقليم ونظرائهم بباقي الأقاليم؛
■ ترك بعض مراكز الامتحان الجهوي الموحد للسنة الثالثة إعدادي بالمجال القروي بدون ملاحظين علما أن رؤساء هذه المراكز وطاقم المراقبة والمترشحين ينتمون إلى نفس المؤسسة في ضرب سافر لدفتر المساطر؛
■ استفزاز بعض أعضاء لجن التتبع للمترشحين بمراكز بعينها دون مراعاة السير العادي للامتحانات واستقرار تلك المراكز؛
إغلاق مؤسسات التعليم الابتدائي وحرمان تلاميذها من إتمام المقرر الدراسي والاستفادة من حصص الدعم، خاصة بالأقسام الإشهادية، وذلك منذ 29 ماي 2021، الشيء الذي يضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ المدرسة العمومية وتلاميذ التعليم الخصوصي؛
■ إثقال كاهل أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي بالحراسة في كل الامتحانات الإشهادية بالأسلاك الثلاث على مدى 20 يوم؛
بعد الإجراء
■ إصرار رئيس المركز الإقليمي للامتحانات على اقتراح نفس رؤساء مراكز التصحيح كل سنة والأكثر من ذلك تفصيل مدة التصحيح بالمراكز على مقاس بعض المحضوضين؛
■ غياب معايير مضبوطة وواضحة في اختيار المصححين رغم توصل المصلحة بأسماء الأساتذة منذ نهاية فبراير 2021؛
استدعاء الأساتذة بطرق عشوائية غاب فيها التنسيق وحل محله أسلوب ” آلو دوز تصحح”؛
■ استدعاء بعض الأساتذة للتصحيح بأكثر من مركز في نفس الوقت وفي تجاهل تام لبعد المسافة بين المركزين (الجديدة – سيدي اسماعيل، 50 كلم)؛
■ نقل مواضيع الامتحان ورئيس مركز التصحيح والأساتذة المصححين من الوسط القروي لإجراء العملية داخل مركز تصحيح ثاني بالوسط الحضري؛
■ ضرب مصداقية نتائج الباكالوريا من خلال منع الأساتذة المصححين من حضور المداولات؛
■ تكليف ملاحظين بمراكز الامتحان الجهوي للسنة الثالثة إعدادي واستدعائهم في نفس اليوم لرئاسة لجن مداولات الباكالوريا؛
■ تسليم رؤساء مراكز الإجراء بيانات التعويض باعتبارهم مصححين في تحايل تام على مسطرة الأداء؛
وبناء عليه فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل FDT، وهو ينبه المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات إلى ضرورة تصحيح الوضع القائم، يطالب بإيفاذ لجنة وطنية على وجه الاستعجال للتقصي في شأن العشوائية التي طبعت تدبير امتحانات الباكالوريا بالإقليم وترتيب الجزاءات الضرورية تطبيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ويحتفظ لنفسه باتخاذ كل الأشكال النضالية المشروعة للحد من هذه الاختلالات التي تعرفها المديرية الإقليمية بالجديدة.
عاشت الشغيلة التعليمية وعاشت النقابة الوطنية للتعليم FDT


أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش