تكلم يا وزير التربية الوطنية…

الحسين سوناين

الوزير أمزازي بلع لسانه بالمرة، فجدول أعماله اليومي هو القانون الإطار أو الإيجاز المصور بعد انعقاد مجلس الحكومة، غير ذلك هو لا في العير ولا في النفير. القنوات العالمية تنقل احتجاجات الأساتذة في شوارع الرباط بمختلف فئاتهم، المؤسسات التعليمية إما تعيش إضرابا، وخارج الإضراب هي مشلولة إداريا بسبب مقاطعة هيئة الإدارة التربوية، فلا مجالس تعليمية تُعقد، ولا أندية تشتغل… وأمام هذا المشهد الغير مسبوق الذي تعيشه منظومة التربية والتكوين دخل وزير التربية في بيات شتوي. أغلق باب الحوار أمام الجميع وانكفأ على نفسه، وكأني به يدير مدرسة الأشباح التي لا يراها إلا هو.
فالتلاميذ والأساتذة والإداريون الذين يمشون على الأرض احتجاجا لا يراهم معاليه! والأصوات التي ترتفع مطالبة بإنقاذ ما تبقى من المدرسة المغربية لا يسمعها.
صمت الوزير له تفسيران: إما أن الرجل عاجز كليا عن المبادرة وانفلتت الخيوط من بين يديه والتزم الصمت هروبا من اللهيب الذي يتمدد. أو أن الرجل لا يملك سلطة تخوله إطفاء اللهيب المستعر…