آخر المستجدات

بالحسيمة، لقاء تواصلي للكاتب العام يتوج بتجديد المكتب الإقليمي وانتخاب الأخ محمد العربي هروشي كاتبا

هيشام المصباحي

عقد مناضلو ومناضلات النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالحسيمة يوم الأحد 28 مارس 2021 ابتداء من الساعة 11 صباحا بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جمعا عاما إقليميا موسعا خصص برنامج عمله لانتخاب أعضاء المكتب الإقليمي، تميز بحضور وتأطير الكاتب العام الأخ الصادق الرغيوي مرفوقا بالكاتب الجهوي بجهة طنجة تطوان الحسيمة الأخ لحسن القليعي.
في بداية هذا الجمع العام رحب الأخ محمد العربي هروشي باعتباره مسير اللقاء بمختلف الأخوات الحاضرات والإخوة الحاضرين الذين قدموا من مختلف مشارب إقليم الحسيمة الذي يتميز بشساعته وترامي أطرافه وكذا قساوة تضاريسه … وعلى رأسهم الأخ الكاتب العام الذي أبى إلا أن يشرف على هذا الاجتماع لتجديد دماء النقابة بهذا الإقليم العزيز عليه باعتباره مسقطا لرأسه وتحديدا بمنطقة بني أحمد إمگزن، كما استرسل في حديثه عن الظروف والحيثيات التي عطلت تجديد هذا المكتب في مناسبات ومحطات سابقة وكذا نوه بجهود بعض الغيورين لأجل إعادة رفع لواء النقابة الوطنية للتعليم فدش بالحسيمة والاستمرار في خدمة الشغيلة التعليمية بتفان ونكران ذات. بعد ذلك أعطى الكلمة للكاتب العام الأخ الصادق الرغيوي الذي استعرض في مستهل كلمة ألقاها بالمناسبة سيرورة العمل النقابي في المغرب منذ الاستقلال وإلى الآن مبرزا الدور المحوري الذي ما فتئت تلعبه النقابة الوطنية للتعليم فدش في المشهد النقابي المغربي عامة وبالحسيمة على وجه الخصوص بعد التأسيس سنة 1966 مستحضرا العديد من الأسماء التي بصمت على تاريخ نضالي زاخر كالشهيد محمد الرويضي والفقيد أحمد أمغار والكاتب الجهوي الأسبق المرحوم عبد اللطيف أخنيش والمرحوم فوزي إضافة إلى آخرين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر …
ثم بعد ذلك عرج الأخ الكاتب العام على إشكالية البلقنة التي يعيشها الوضع النقابي وطنيا عبر تفريخ نقابات وهمية وكذا تنسيقيات ظرفية ظهرت واختفت بغرض التشويش على النقابات الجادة والمناضلة بل وساهمت في إنجاح التوجه نحو إضعافها وتشتيتها وهو ما دفع حكومة بن كيران في ذلك الوقت إلى إقرار مبدإ الأجر مقابل العمل في تحد صارخ لكل الالتزامات والمواثيق الدولية وكذا المحلية التي تعتبر الإضراب حقا مشروعا ومكفولا للطبقة العاملة ووسيلة فعالة لانتزاع الحقوق واسترجاع المكتسبات كما أن هذه الولاية الحكومية تميزت بالتراجع المهول في توفير المناصب المالية وبالتالي تراجع التوظيف في القطاع العام تمهيدا لفرض نظام التعاقد في التعليم على وجه الخصوص منبها أن النقابة الوطنية للتعليم فدش كانت السباقة لرفض نظام الاستعباد هذا فيما سمي آنذاك يوم 21 دجنبر ب “نداء وجدة” والذي طالبت فيه بإدماج كل المتعاقدين في إطار الوظيفة العمومية درءا للهشاشة في تشغيل الكفاءات الطلابية، وأشار إلى كون النقابة الوطنية للتعليم فدش تقدمت من قبل بمقترح لوزير التربية الوطنية لأجل أجرأة إدماج كافة المتعاقدات والمتعاقدين في الوظيفة العمومية ووعد برفعه إلى رئيس الحكومة إلا أنه لحد الساعة لم يتلق أي رد منه، كما أبرز المكانة المتميزة التي تحظى بها النقابة في منظمة الأممية للتربية Internationale Education  التي تضم أبرز نقابات العالم وكذا عضويتها الأساسية في اتحاد المعلمين العرب التي تمكنها من الترافع لدى هيئات خارجية على مجموعة من الملفات والقضايا التعليمية ببلادنا.
وواصل الأخ الصادق الرغيوي كلمته بالحديث عن التطورات التي طبعت مسار التنسيق النقابي وأشار بالواضح إلى توجهات بعض النقابات التي ما فتئت تناور وتتسابق نحو الزعامة الوهمية بتسخير النقابي لخدمة الأجندات السياسية وتعزيزا للتموقع في صف “أنا وحدي نضوي البلاد” ودعا كعادته إلى إيلاء الأهمية للم شمل الأسرة التعليمية وتوحيد كلمتها دفاعا عن مطالبها العادلة دون تبخيس لدور أي منها مادامت تحظى بمكانتها ضمن النقابات الأكثر تمثيلية. وجدد الأخ الكاتب العام شكره للشغيلة التعليمية على نجاح إضراب الكرامة ليوم 23 مارس الأخير داعيا بعض النقابات إلى الكف عن أسلوب التشويش على نضالات بعضها وتمييع النضال وتبخيس الإضراب كسلاح خدمة لمصالح الحكومات المتعاقبة ونسفا لطموحات الشغيلة التعليمية، كما استنكر قمع نساء ورجال التعليم في المحطات النضالية الأخيرة واستباحة دمائهم والنيل من مكانتهم الاعتبارية داخل المجتمع الأمر الذي تكون له انعكاسات خطيرة على علاقة الأستاذ والتلميذ.
بعد ذلك تم التطرق إلى نضالات أطر الإدارة التربوية ودعا إلى التعجيل بإخراج المرسومين المرتقبين وتنزيلهما فعليا ودون تأخير درءا للاحتقان الذي تعيشه هذه الفئة خصوصا وأن المؤسسات التعليمية تعرف شللا في تدبير شؤونها نتيجة الأشكال النضالية غير المسبوقة التي تتبناها الأطر الإدارية بمختلف مراتبها. كما دعا الوزارة إلى مواصلة الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين للحسم النهائي في كل الملفات العالقة للخروج ببلادنا من وضع الاحتقان المؤدي للسكتة القلبية لا قدر الله.
وفي نهاية كلمته دعا الأخ الكاتب العام إلى ضرورة تحسين الوضعية الاعتبارية والمهنية لنساء ورجال التعليم باعتبارهم عمود كل إصلاح منشود وجدد دعوته إلى إدماج كل الأساتذة أطر الأكاديميات في الوظيفة العمومية إضافة إلى المماثلة الوظيفية مع باقي أطر الوظيفة العمومية، كما شدد على إقرار العدالة الأجرية والضريبية لكل العاملين بقطاع التعليم إسوة بفئات القطاعات الأخرى وأن الفشل سيهدد أي نموذج تنموي لا يراعي تحسين الأوضاع المادية والمعنوية لنساء ورجال التعليم ببلادنا.
إثر ذلك فتح الباب أمام الحاضرين للاستفسار عن مختلف القضايا والمشاكل التي تشغل بالهم فأجاب عنها الأخ الكاتب العام بالتفصيل والإقناع.

ثم انتقل الجمع العام إلى الفقرة الأخيرة المخصصة لانتخاب أعضاء جدد بالمكتب الإقليمي حيث أطر الكاتب الجهوي بجهة طنجة تطوان الحسيمة الأخ لحسن القليعي هذه العملية وذكر بمختلف الإجراءات القانونية المنصوص عليها في هذا المجال لأجل انتخاب تشكيلة مناضلة بشكل ديمقراطي فتقدمت الأخوات و الإخوة بترشيحاتهم ليتم الحسم فيها بشكل توافقي وبالإجماع في حدود 15 عضوا جاءت تشكيلتهم كالآتي:
الكاتب العام: محمد العربي هروشي
نائبه: رشدي شكوتي
أمين المال: أسماء بوغلالة
نائبها: جمال الدين التجني
المقرر: فؤاد أعشير
نائبته: سكينة مقدم
المستشارون المكلفون بمهام :
نزيهة رشيد، هشام الخرباوي، حياة عبو، حمزة بوگنوش، أسماء عبو، هشام فنيش، الطيب لزعر، لطيفة كيواح وهيشام المصباحي

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: