جولة أخرى من جولات الدفاع عن الشرعية

ابراهيم براوي

أصدر المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالأمس الاثنين 11 أبريل 2016 بلاغا شديد اللهجة منددا بالإقصاء المقصود من جلسات الحوار الاجتماعي ضدا في التمثيلية التي حصلت عليها الفيدرالية الديمقراطية للشغل في القطاع العام (الرتبة الثالثة) وأنه غير متسامح مع أية جهة مهما كانت أن تتكلم باسم الفيدرالية فبالأحرى أن تقرر مكانها.

وفي هذا السياق قرر المكتب المركزي وقفة احتجاجية أمام ملحقة رئاسة الحكومة بالرباط قرب مستشفى الشيخ زايد، حيث تنعقد جولات الحوار الاجتماعي التي ستنطلق اليوم بين رئيس الحكومة والمركزيات النقابية، للتنديد بتعنت الحكومة ونهجها سياسة إقصاء للفيدرالية الديمقراطية للشغل والسلوك المشين واللاأخلاقي الذي تسلكه القيادة البيروقراطية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ضدا على القانون والأعراف النقابية باحتضانها جثة محنطة كانت تدعى قيد حياتها عبد الرحمان العزوزي، علما أن المأثور المغربي يقول “آكرام الميت دفنه”.

حضر الوقفة مسؤولون وطنيون وجهويون من مختلف القطاعات الفيدرالية يتقدمهم أعضاء من المكتب المركزي على رأسهم عبد الحميد فاتحي الكاتب العام للفيدرالية. وصادف تجمع المناضلين وهم يستعدون لهذه الوقفة مرور السيد رئيس الحكومة الذي ترجل من سيارته وأدلى بتصريح أمام مسؤولي ومناضلي الفيدرالية عبر من خلاله عن موقف الحكومة الحاسم أن الفيدرالية بقيادة الفاتحي هي النقابة الشرعية وأن المخلوع وأزلامه لا يمثلون إلا أنفسهم. ووعد باستقبال المكتب المركزي في جولات الحوار الاجتماعي، كما عبرت المركزيتان النقابيتان المشاركة في هذه الجولة (UMT) و (UGTM)تضامنها المبدئي والمطلق مع الفيدرالية الديمقراطية للشغل وقيادتها الشرعية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع.

وبهذا، تكون قد أدت الوقفة الاحتجاجية رسالتها كاملة، فهل يستخلص المخلوع وأذنابه والجهات الحاضنة له الدرس رغم قساوته  !!!!