آخر المستجدات

ولوج النساء لمناصب القرار رهين بتحقيق تعليم جيد قوامه المساواة والإنصاف

سومية الرياحي

“كيف تجدين ذاتك كامرأة، كنقابية، كمعلمة، كقائدة في مسار متاهات الإقصاء” شعار تبنته الأممية التعليمية لتنظيم مؤتمرها النسائي الثالث بمراكش أيام 5، 6 و7 فبراير 2018.
تمثل المغرب بثلاث تنظيمات نقابية النقابة الوطنية للتعليم “ف.د.ش” والنقابة الوطنية للتعليم “ك.د.ش” والنقابة الوطنية للتعليم العالي
وعن النقابة الوطنية للتعليم “ف.د.ش” حضرت الأخوات نجاة الغناي ثورية مبروك وسومية الرياحي عضوات المكتب الوطني وخديجة بوجادي عضوة المجلس الوطني.
كانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر فرصة لتأكيد أن سنة 2017 هي سنة الاحتجاج والنضال النسائي بامتياز سنة كسر فيها جدار الصمت ضد الاضطهادات والانتهاكات التي طالت حقوق النساء خصوصا بالمناطق التي تعرف توثرات سياسية.
كان اللقاء مجالا لفتح نقاش حول الفرص الأفضل التي ستمكن النساء العاملات بقطاع التعليم لتطوير مسارهن المهني والاستفادة من التنمية المستدامة.
فإذا كان المؤتمر النسائي الأول الذي نظمته الأممية التعليمية ببانكوك سنة 2011 يروم اتخاذ المبادرات والعمل في إطار التشبيك بهدف دعم قيم المساواة ومحاربة التمييز المبني على النوع الاجتماعي، وإذا كان المؤتمر النسائي الثاني بدبلن 2014 يهدف إلى تحويل الكلمات إلى أفعال لسد الفجوة بين السياسات المتبعة للنهوض بأوضاع النساء والإجراءات العملية، فإن المؤتمر الثالث المنظم بمراكش 2018 يهدف إلى تشجيع النساء لولوج مناصب القرار. كان هذا الهدف حاضرا في كل ورشات المؤتمر طيلة الأيام الثلاث، من منطلق قاعدة أساسية وهي أن القيادة النسائية المطلوب تحقيقها ليست بهدف في حد ذاته بل هي أداة لتمكين النساء من تطوير مسارهن المهني بما يمكنهن من الحفاظ على حقوقهن وبالتالي كان الرهان هو:

  • تحقيق العدالة الاجتماعية.
  • إرساء تعليم جيد مبني على قيم المساواة.
  • تكسير السقف الزجاجي وإيجاد المسار السليم ضمن المتاهات المعرقلة لولوج النساء لمناصب القرار.
  • مأسسة مبدأ الكوطا كمرحلة مؤقتة ضمن هذا المسار النضالي للنساء.
  • التشبيك وتبادل الخبرات من منطلق دعم سياسات النوع الاجتماعي.
  • الإصلاح القانوني الضامن لتمثيلية أفضل في الهياكل التنظيمية سواء الإدارية منها أو النقابية ومأسسة ميزانيات مبنية على الجندر.
  • التكوين الفعال والتوجيه “Mentorat” للدفع بالقيادات الشابة لبلوغ مناصب القرار.
  • مساهمة النقابات كإطارات حداثية في تطوير المسار المهني للنساء.
  • محاربة كل أشكال العنف داخل الوسط المدرسي خصوصا العنف القائم على النوع الاجتماعي.

واختم هذا اللقاء النسائي بالتأكيد على أن التغيير المنشود يجب أن يتأسس على عناصر ثلاث: الرغبة في التغيير والمطالبة بالتغيير وتملك نتائج التغيير وأولى خطوات هذا المسار هو تحويل القضايا المطروحة في المؤتمر الثالث إلى مدار لنقاش داخلي بكل النقابات بما يمكن من جعل سؤال المساواة حاضرا في عمق الملفات المطلبية وفي السياسات التعليمية التي تربط تحقيق الجودة في التعليم بتحقيق قيم الإنصاف والمساواة.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: