عرس نضالي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بطنجة العالية
نجاة الغناي
نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل لإقليم طنجة – أصيلة لقاءا تواصليا يوم 14 يناير 2018 بالقاعة الكبرى لنادي ابن بطوطة للأعمال الاجتماعية لفائدة نساء ورجال التعليم بالإقليم أطره الأخ الكاتب العام الصادق الرغيوي.
تميز هذا اللقاء بحضور كمي ونوعي للشغيلة التعليمية بالإقليم حيث كانت كل الفئات التعليمية حاضرة، بالإضافة للمسؤولين النقابيين الإقليمين والوطنيين بالجهة وكذا ممثلي النقابات الصديقة بإقليم طنجة.
انطلق اللقاء في المرحلة الأولى بعرض فيلم وثائقي تطرق لتاريخ النقابة الوطنية للتعليم، مستعرضا العمل المنظم للمكاتب الوطنية السابقة ومهام كل الدوائر الوطنية للنقابة الوطنية للتعليم عبر حوارات مع الكاتب الوطني السابق الأخ عبد العزيز إوي ومع منسقات دائرة المرأة الوطنية ومنسقي دوائر التنظيم والشؤون النقابية وكذا دائرة الدراسات والأبحاث.
في المرحلة الثانية كان عرض الكاتب الوطني الأخ الصادق الرغيوي قويا ومركزا ومسلطا الضوء على مجموعة من النقط التي تشغل الشغيلة التعليمية:
انطلق العرض بالسيرورة التاريخية للنقابة الوطنية للتعليم والمكتسبات التاريخية التي ناضلت من أجلها وحققتها للشغيلة التعليمية خلال سنوات القمع والرصاص.
ثم أوضح موقف الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين الرافض لما سمي بإصلاح أنظمة التقاعد والظروف التي ساهمت في تمريره علما أننا النقابة الوحيدة التي قدمت تعديلات، وأننا النقابة الوحيدة التي نظمت وقفة احتجاجية أمام قبة البرلمان يوم التصويت على القانون. كما قدمت الفيدرالية مذكرة تتضمن سبع نقاط توضح رؤية المركزية لكيفية إصلاح نظام التقاعد.
ثم تطرق إلى كل التراجعات الاجتماعية التي طبعت سياسة الحكومة السابقة والتي تهدف للقضاء على الطبقة المتوسطة بالمغرب والتي تتكون بنسبة مهمة من نساء و رجال التعليم، وما لذلك من خطورة على التوازن الاجتماعي بالمغرب.
كما تعرض الأخ الكاتب العام لموقف نقابتنا الرافض لضرب مجانية التعليم والذي اعتبره ضربة قاضية للمدرسة العمومية وانتهاكا لحق التعليم لفئات واسعة من أبناء الوطن، وركز بقوة على رفض النقابة استغلال الطاقات الشابة المغربية في التوظيف بالتعاقد في غياب أي تكوين تربوي أو بيداغوجي وما سينتج عنه من تراجع وتهالك للمدرسة العمومية ناشد الأخ الكاتب العام كل الأطر التربوية بالتلاحم والتعاون وعدم السقوط في فخ التفرقة داخل المؤسسات التعليمية ووعد المتعاقدات والمتعاقدين بالدفاع عن حقهم في التكوين وفي الإدماج في سلك الوظيفة العمومية إسوة بدول الجوار بالمغرب العربي، وهنا طالب النقابات الصديقة بالتنسيق والوحدة النقابية على الملفات المصيرية لمستقبل المدرسة العمومية وبأن يد النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) ستبقى دائما مدودة لكل النقابات الجادة والصديقة لتشكيل جبهة اجتماعية لحماية المكتسبات الاجتماعية والحقوقية للشغيلة التعليمية.
كما حمل الأخ الكاتب العام مسؤولية الاحتقانات التي تعاني منها كل مكونات المدرسة العمومية للحكومة والوزارة الوصية على القطاع وذلك بتبخيس مهام نساء ورجال التعليم عبر بعض وسائل الإعلام الأصفر وعبر مواقف المسؤولين من الشغيلة التعليمية، وعبر تعنيف الأستاذات والأساتذة المتدربين الذين سالت دمائهم في الشارع العام.
كما أكد الأخ الكاتب العام على أن النقابة الوطنية للتعليم لن تتراجع عن مطالبتها بتنفيذ اتفاقات 26 أبريل 2011 وأنها تدافع وبشدة عن ملفات عديدة كالمتضررين من النظامين، والدكاترة والمتصرفين والمبرزين وملف الإدارة التربوية وكل المتضررين من سياسة الوزارة الوصية على القطاع، واستنكر بشدة تماطل الوزارة بإخراج النظام الأساسي وبأننا لن نقبل إلا أن يكون نظاما عادلا ومنصفا لجميع فئات الشغيلة التعليمية.
تميز الشطر الثالث من اللقاء بجو من الحميمية والامتنان للجيل السابق لقيدومي ومناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للتعليم بالإقليم والذين أفنوا شبابهم في العطاء لفائدة المدرسة العمومية وذلك بتكريميهم والاحتفاء بهم .
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش