بمراكش: “المرأة المدَرِّسة” محور الاستعدادات للمؤتمر الوطني الحادي عشر
النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بمراكش: “المرأة المدَرِّسة” محور استعدادات المؤتمر الوطني الحادي عشر.
استعدادات المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بمراكش للمؤتمر الوطني الحادي عشر:
تحقيق مساواة المرأة بالرجل، في العمل أو في النضال، لا يستقيم دون تمتيعها بتمييز ايجابي يستحضر خصوصيتها كأنثى والمشاكل التي تواجهها، وأدوارها الأساسية التي تقوم بها داخل البيت، وداخل العمل، وداخل التنظيم النقابي.
*حسن إدوعزيز
كان فضاء دار المدرس- الداوديات بمراكش يوم الجمعة الماضي 06 أكتوبر 2017 على الساعة السادسة مساء على موعد مع عضوات وأعضاء المجلس الإقليمي الموسع للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بمراكش. وكانت المناسبة هي الاستعدادات للمؤتمر الوطني الحادي عشر للنقابة بموضوع هام له وزنه في الساحة النضالية والتعليمية، تحت عنوان:
“المرأة المُدَرِّسة: الواقع والآفاق”
اللقاء كان بتسيير من الأخت سعيدة البرجي عضوة المكتب الاقليمي والمنسقة الجهوية لدائرة المرأة بجهة مراكش أسفي، وبتقرير من الأخت حليمة شكير عضوة المكتب الاقليمي والمنسقة الاقليمية لدائرة المرأة بمراكش؛ فيما تكلف الأخ السعيد العطشان الكاتب الاقليمي وعضو المجلس الوطني للنقابة بتقديم عرض الموضوع. حيث استحضر السياق العام لميلاد النقابة الوطنية للتعليم ستينيات القرن الماضي، وما رافق مسارها النضالي الطويل من أحداث ووقائع هامة، ومساهمات فعالة للحفاظ على مكتسبات نساء ورجال التعليم وصون كرامتهم، على امتداد أزيد من عشر مؤتمرات تنظيمية وصولا إلى محطة المؤتمر الوطني الحالي، والمزمع تنظيمه أيام 27، و28، و29 أكتوبر الجاري بمدينة بوزنيقة.. لينتقل إلى إبراز الدور الطلائعي الذي لعبته المرأة المدرسة والمناضلة ولا تزال في هذا الإطار، مركزا على بعض المطالب الملحة الخاصة بالمرأة المدرسة، والتي كانت دائما في صلب اهتمامات النقابة الوطنية للتعليم، والمتعلقة أساسا بالحقوق والحريات النقابية والأجور والتعويضات والحركات الانتقالية والرخص وغيرها..، ومؤكدا على أن المؤتمر الوطني القادم مناسبة أساسية للمضي قدما في تحصين هذه المكتسبات بمساهمة المناضلات الفيدراليات لقطاع التعليم في النقاش وإغناء مقررات المؤتمر.
تدخلات الأخوات الحاضرات، والإخوة الحاضرين، أجمعت على ضرورة دعم حضور المرأة داخل التنظيم وتحصين تمثيليتها داخل الهياكل والأجهزة، وبأن تحقيق مساواة المرأة بالرجل، في العمل أو في النضال، لا يستقيم دون تمتيعها بتمييز إيجابي يستحضر خصوصيتها كأنثى والمشاكل التي تواجهها، وأدوارها الأساسية التي تقوم بها داخل البيت، وداخل العمل، وداخل التنظيم النقابي. وبأن الملف المطلبي للنقابة الوطنية للتعليم يجب أن يستحضر هذا التمييز الإيجابي للمرأة العاملة في قطاع التعليم، وخصوصا على مستوى القضايا المرتبطة بالتوظيف والتعيين، والتنظيم التربوي، وبالرخص وخصوصا رخص الولادة والرضاعة، والتعويضات عن بعض الأعباء، وعن الأمراض والأدوية والاستشفاء، ومشكل التوقيت، والتنقل، والحماية من العنف والتحرش، والسكن اللائق، والتقاعد النسبي، وتوفير المرافق الصحية…وغيرها. حيث تم توزيع الاستمارة، التي أعدتها النقابة الوطنية للتعليم حول واقع المرأة العاملة بقطاع التعليم، على الحاضرات لملئها في أفق تفريغها لأجل فهم أفضل للمشاكل التي يعانينها.
وجدير بالذكر أن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بمراكش بصدد التهيئ للقاء ثان في نفس الاطار (الاستعدادات للمؤتمر الحادي عشر) حول موضوع:
“الموارد البشرية وإصلاح التعليم: الفئوية والتعاقد نموذجا”
والذي سيقام يوم الجمعة 13 أكتوبر 2017 القادم ابتداء من الساعة السادسة والنصف (18h30) مساء، بمقر التضامن الجامعي المغربي، عمارة الجُزُر، قرب الثانوية الإعدادية للا حسناء، شارع علال الفاسي، بالداوديات.
*لجنة الإعلام والتواصل
المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم
مراكش أسفي
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش