آخر المستجدات

في بيان للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بمناسبة  اليوم العالمي للمدرس: ظروف عمل صعبة، وتراجعات في المكتسبات الاجتماعية

تحتفل الشغيلة التعليمية في العالم ومنها الشغيلة التعليمية المغربية باليوم العالمي للمدرس والذي يتزامن سنويا ومنذ 1994 مع الخامس من شهر أكتوبر من كل سنة. وتشكل هذه المناسبة فرصة للاحتفاء بمهنة التدريس والتعريف أكثر بالتوصية العالمية لمنظمة العمل الدولية واليونسكو الصادرة سنة 1966 حول مهنة التدريس، وبمثيلتها الصادرة عن اليونسكو سنة 1997 الخاصة بأساتذة التعليم العالي.
وتحتفل الأممية التعليمية بهذه المناسبة  تحت شعار: “التدريس بحرية، وتعزيز حرية المدرسين”.
لقد أصبح من المستعجل وضع بنود هذه التوصيات قيد التنفيذ فيما يخص ظروف عمل المدرسين، فقد أكدت دراسات للأممية التعليمية أن هشاشة وتدهور ظروف عمل شغيلة التعليم بكل أسلاكه في تزايد، ولعل أبرز نماذجها في المغرب هو إقدام الحكومة على تكريس التوظيف بالعقدة. كما أن الاستقلالية البيداغوجية التي تعتبر جزءا أساسيا من ممارسة مهنة التدريس تعاني من تراجعات ملموسة وخطيرة تحت وطأة الهاجس الأمني.
في كثير من البلدان يشتغل المدرسون في ظروف صعبة للغاية. كما أن حياتهم تتعرض للخطر في دول أخرى بفعل ظروف مختلفة.
وفي بلادنا تتعرض مهنة التدريس لهجوم غير مسبوق تمثل في عدد من القرارات الحكومية التي تقوض أوضاع العاملين في القطاع المادية والمعنوية من بينها:

  • الهجوم على الحق النقابي من خلال فرض اقتطاع غير قانوني على الموظفين المضربين.
  • فرض إجراءات مقياسية في نظام التقاعد ألحقت ضررا كبيرا بموظفي التعليم دون أن تصلح أي شيء في أنظمة التقاعد بالمغرب.
  • إهمال العناية بالأوضاع المادية لشغيلة التعليم وذلك بتجميد الأجور، والزيادة المتتالية في أسعار المواد الأساسية، والتنكر لتنفيذ الالتزامات الناجمة عن الاتفاقات الاجتماعية.
  • تهميش معالجة العديد من الملفات الاجتماعية من بينها ملف ضحايا النظامين الأساسيين، وملف الأمراض المهنية التي تنخر القطاع، وملف الدكاترة وأطر الإدارة التربوية، والمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين والمتصرفين والمحررين والمبرزين ودكاترة قطاع التعليم والأستاذة المتدربين.

إن هذا المنحى السلبي للقطاع لابد أن يتوقف. ومن مسؤولية الحكومة والوزارة تعزيز وتحسين ظروف عمل الشغيلة التعليمية في كل مستويات المنظومة كانوا إداريين أم مدرسين. ذلك أن إعادة الاعتبار لمهنة التدريس تعتبر شرطا أساسيا لنجاح المدرسة في وظيفتها التربوية والتنموية. وهذا يقتضي احترام المهنة وتشريفها وإعادة القيمة الاعتبارية لها. كما يقتضي أيضا احترام الاستقلالية البيداغوجية للأستاذ في كل الأسلاك في إطار المسؤولية.
إن النقابة الوطنية للتعليم إذ تذكر في هذه المناسبة بهذه الجوانب التي تشكل هاجسا كبيرا في تعاطي منظمتنا مع مشاكل المنظومة، فإنها تؤكد بهذه المناسبة تضامنها مع الشغيلة التعليمية وتطالب من الوزارة بحل كل القضايا الفئوية والجماعية والإدارية والتربوية والاجتماعية، وتنفيذ الالتزامات الموقعة كشرط ضروري لإعادة الثقة بين مكونات المنظومة. كما تهيب بكل أفراد الشغيلة التعليمية المغربية بالالتفاف حول العمل النقابي الجاد والمسؤول وحول الملف المطلبي ودعم المدرسة العمومية وجودة التعليم.

المكتب الوطني

بيان النقابة الوطنية للتعليم ف د ش بمناسبة اليوم العالمي للمدرس

 

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من النقابة الوطنية للتعليم -ف د ش- SNE/FDT

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading