المكتب الجامعي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء يحتج على استخفاف كاتب عام الرئاسة بنتائج الحوار التفاوضي ويمنحه فرصة أخيرة ويلزمه بتوقيع المحضر

أحمد بن الفقيه

وأخيرا تم عصر يوم الاثنين الماضي 17 يوليوز 2017 لقاء بين كل من كاتب المكتب الجامعي للنقابة الوطنية للتعليم بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء من جهة ؛ والكاتب العام لرئاسة الجامعة من جهة أخرى ، للتوقيع على محضر اتفاق على نتائج اجتماع تفاوضي ملزم للطرفين كان ترأسه السيد رئيس الجامعة الأستاذ إدريس منصوري حول الملف المطلبي المشترك بالجامعة.
وجاء ذلك بعد مقابلة مستعجلة كان قد أجراها وفد من المكتب الجامعي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء زوال يوم الجمعة 14 يوليوز2017 مع السيد رئيس الجامعة، احتج لديه فيها على عدم جدية كاتب عام الرئاسة في التعاطي المسؤول مع القضايا التي سبق أن تم إيجاد مخرجات لها خلال اللقاء التفاوضي السابق ، وعهد إليه من طرف رئيس الجامعة نفسه بمتابعة تنفيذها وتدبير معالجتها مع الجهات المعنية، محملا إياه مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في خضم حالة الغليان والاحتقان السائدتين التي تم التعبير عنها خلال مداولات المجلس الجامعي الأخير لنقابتنا .
الوفد النقابي في هذه المقابلة عبر بوضوح وصرامة ودون مواربة، وأمام الحضور الشخصي للمسؤول المعني عن استيائه العميق من أساليب التهرب والمراوغات التي يلجأ إليها الكاتب العام بالرئاسة، والذي دعاه السيد رئيس الجامعة إلى هذه المقابلة المستعجلة للمكاشفة وتقديم الحساب.
وسرد الوفد النقابي جردا بالدلائل التي تؤكد بالملموس الأساليب الملتوية لهذا المسؤول اتجاه النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، مذكرا إياه بمفهوم المأسسة لدى نقابتنا كآلية لمقاربة الحوار النقابي الإداري بحمولته ودلالاته القانونية والإدارية والاجتماعية، دون أن يرقى الكاتب العام مع الأسف بنفسه ليمثله ويستوعبه جيدا، وأكد الوفد النقابي على امتلاكه للكثير من الخيارات للرد على أي استهتار بنتائج الحوار النقابي والتفاوضي، وقدرة النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل على إفشال أي سعي يروم المس بمصداقيتها اتجاه المناضلين وعموم الموظفين بالجامعة.
المقابلة كانت فرصة أيضا لمفاتحة السيد رئيس الجامعة، حول اقتراح لتمثيلية النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بصفة ملاحظ بمجلس الجامعة، على غرار ما هو معمول به ببعض الجامعات الأخرى باعتبار نقابتنا قوة اقتراحية، للمساهمة في بلورة القرارات بمجلس الجامعة التي تهم مناقشة أوضاع الموظفين الإدارية والمهنية والمادية والاجتماعية.
وأثار الوفد النقابي مع رئيس الجامعة بناء على رسالة كان وجهها إليه في وقت سابق، النقاش لمراجعة الأنظمة الداخلية للتكوين المستمر، وتوحيد مضمونها بإبراز نسبة 5% من العائدات المادية للإداريين والتقنيين والتي وافق عليها مجلس الجامعة عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المكتب الجامعي، للدفاع عنها كتعويضات للموظفين، عن مشاركتهم في مهامه وتخصيص نسبة منها لأنشطتهم الاجتماعية، منوها في هذا الصدد بالنظام الداخلي للتكوين المستمر بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، خاصة في ما يتعلق بكيفية توزيع النسبة المخصصة للموظفين، واعتباره يشكل أفضل نموذج في هذه النقطة يمكن أن يحتدى به على صعيد الجامعة.
كما تم الاتفاق بخصوص الشروع في أجرأة التفاوض وعقد شراكة مع شركة الترامواي الدارالبيضاء، لتمكين الموظفين بمختلف مؤسسات الجامعة من التنقل بتسعيرة مناسبة، مراسلة إدارات مؤسسات الجامعة لحصر لوائح الموظفين الراغبين في الاشتراك، وجعل عددهم قاعدة للتفاوض حول تعريفة التنقل التفضيلية لهم.
وأخيرا تم تجديد التأكيد على عقد لقاءات منتظمة بين المكتب النقابي والكاتب العام بالرئاسة أو السيد رئيس الجامعة إن اقتضى الحال ذلك لحل أي مشكل في إبانه.