لقاء النقابات الأكثر تمثيلية مع المدير الإقليمي المكلف بتدبير مديرية الرباط ليوم 19 يوليوز 2017 ينجح في حل مجموعة من الإشكالات المتعلقة بالحركة

تقرير: أحــمـد هـــشَّــام

استجابة لطلب خمس نقابات لاجتماع عاجل مع المدير الإقليمي المكلف بمديرية الرباط ،انعقد اليوم 19 يوليوز 2017 اجتماع حضره عن الإدارة السيد المدير الإقليمي المكلف ورئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية المكلف أيضا بتدبير الموارد البشرية وكذا رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية والمسئول عن الكتابة التقنية للمدير الإقليمي وعن النقابات: النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و.ش.م)، الجامعة الحرة للتعليم (ا.ع.ش.م)، والجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) وتغيب عن اللقاء الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي. حضر اللقاء عن النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) الكاتب الإقليمي الأخ عبد اللطيف الجراري والأخ أحمد هشام نائب الأمين الإقليمي والأختين حياة حاجي وفاطمة واعزيز عضوتي المكتب الإقليمي .
في البداية، رحب السيد المدير الإقليمي بالحضور وأثنى على الاستجابة لدعوة النقابات للقاء ثم شرع في بسط عرضه الذي توخى من خلاله تحقيق مجموعة من الأهداف:

• تقاسم بعض المعطيات المتوفرة والتي تخص التقاعد النسبي وحد السن لسنة 2017.
• أعداد الوافدين في الحركة الوطنية والجهوية لسنة 2017.
• رسم خارطة الطريق لتدبير نهاية الموسم الدراسي والدخول المدرسي المقبل.
• تحديد تاريخ اجتماع آخر عند توفر المعطيات لإجراء الحركة المحلية.

بالنسبة للحركة الوطنية والجهوية، فقد أوضح المدير الإقليمي المكلف أن عملية تدبير الوافدين تمت بنجاح، بحيث أن كل الذين انتقلوا إلى الرباط قد تم تعيينهم باستثناء أستاذة واحدة تشبثت بمنصبها في مديريتها الأصلية، فكان لها ذلك على مستوى الوزارة وأشار إلى أن كل الطعون في الحركتين وجهت إلى الوزارة. أما بالنسبة للحركة الإقليمية المحلية فقد أشار إلى أن جميع الطلبات ممسوكة في البرنام المركزي وعدد المشاركين معروف وأن المديرية تنتظر الإذن من الوزارة لإجراء هذه الحركة.
وعند قراءته لبعض المعطيات المتوفرة، هنأ السيد المدير الإقليمي المكلف مديرية الرباط على ما حظيت به من حصيص من الموارد البشرية لم يسبق له نظير في تاريخ هذه المديرية حسب رأيه وهو الأمر الذي سيمكن من التغلب على الخصاص المهول بالمؤسسات التعليمية التابعة لها .وبخصوص المشاركين في الحركة المحلية اعتبر السيد المدير الإقليمي أن عددهم هزيل جدا إذا ما قورن ببعض المديريات وسيتعامل معه بكل النزاهة وبالحرص على تكافؤ الفرص والاستحقاق وسيفتح باب الطعن لمدة أسبوع في حينه وأن كل أستاذة أو أستاذ استأنس في نفسه أنه ظلم أو هضم حقه، فالمدير الإقليمي كفيل برفع الظلم عليه على حد قول السيد المدير.
بالنسبة للمعطيات المتعلقة بالتقاعد، اعتبر السيد المدير الإقليمي بأن عدد المتقاعدين بحد السن كان مرتفعا جدا وأن عدد المستفيدين من التقاعد النسبي لهذه السنة بلغ 99 وكلهم توصلوا برسائلهم وهو ما اعتبره نزيفا في أُطر كفؤة وخبرات وطنية يستعصى تعويضها.
وفيما يتعلق بإنجاز الخريطة التربوية فقد أكد أنها تنظمها مذكرة السيد الوزير ارتباطا بمجموعة من التوجيهات وهي ما سماها تعليمات أساسية:
30 تلميذا بالقسم الابتدائي و40 تلميذا بباقي أقسام الثانوي بسلكيه وأن كل تغيير في التوجيه سيترتب عنه تغيير في البنية يتعين معه نقل التلميذ إلى مؤسسة مجاورة. وبالتالي، يتعين تجنب الأقسام المخففة.
وعن نفس المذكرة، تطرق إلى تاريخ توقيع محاضر الخروج بالنسبة لهيئة الإدارة التربوية ليوم 28 يوليوز 2017 والتي تعني الجميع من المساعد التقني إلى مدير المؤسسة بما في ذلك ملحقو الاقتصاد والإدارة والنظار والحراس العامون واعتبر أن هذه المذكرة ملزمة لكنها مكلفة على مستوى الموارد البشرية وهو ينتظر قرار الوزارة لتطبيقها.
وعلاقة بالخريطة المدرسية فقد أكد على أنها متوفرة لكنها غير مصادق عليها حسب قوله، فإذا لم يتم توفير الكلفة اللازمة من الموارد البشرية، تتوفر المديرية على خريطة بديلة والتي على أساسها ستتم الحركة المحلية. وسيتم الاشتغال عليها بمراعاة مبدأين اثنين يلِّح عليهما جميع الشركاء:
الإنصاف وتكافؤ الفرص والاستحقاق، يعني أن الأقدم هو المستحق للانتقال مع ضمان حق الطعن.
لا يمكن لأي كان أن ينتقل إذا كان ذلك سيترك قسما بدون أستاذ.
وفي الأخير أكد السيد المدير الإقليمي على أن الحركة المحلية سيتم إجراؤها خلال الأسبوع المقبل، يليها تدبير الفائض والخصاص، الفائض يشارك داخل الجماعة في المناصب الشاغرة وأن عملية الإجبار لن تكون هذه السنة ولا إكراه سيكون حسب قوله. بعد ذلك، ستتم عملية التكليف سواء داخل الجماعة أو خارج الجماعة والمنصب إذا كان ذا جذب سيستفيد منه صاحب أعلى نقطة .ثم في الأخير، ستجرى حركة المتعاقدين والذين سماهم بالجيش الاحتياطي الصناعي، والذين سيتم التعامل معهم بنفس منطق الاستحقاق أي توطين فوج السنة الماضية ثم يليه فوج هذه السنة.
بعد عرض السيد المدير الإقليمي، تناول الكلمة الكاتب الإقليمي الأخ عبد اللطيف الجراري مستعرضا حرص النقابة الوطنية للتعليم فدش على مسألة إنصاف المتضررين من الحركتين الوطنية والجهوية وعلى أسبقية الأساتذة الرسميين في المناصب الشاغرة بالإقليم واعتبار المتعاقدين حصيصا ،كما هنأ الأساتذة المنتقلين وأبدى استعداد نقابتنا للتعاون الإيجابي مع المديرية الإقليمية في إيجاد الحلول لمختلف المتضررين ولمختلف المشاكل في إطار تشاركي .
بعد كلمة الكاتب الإقليمي، تناوب على الكلمة باقي ممثلي النقابات الحاضرة حيث أجمعوا على رفض هيئة الإدارة التربوية لعملية المداومة خلال شهر غشت وتشبثهم بحقهم في عطلة سنوية يضمنها القانون، وختم اللقاء بالتأكيد على مشاركة المدير الإقليمي الحالي في كل عمليات الحركة المحلية إلى غاية شهر شتنبر الذي سيتم خلاله تعيين مدير إقليمي جديد.