نداء إنساني إلى أسرة التعليم…لا تتخلوا عن جزء منكم

عاصم منادي إدريسي
ادعموا الأساتذة المتدربون ماديا.
تدخل معركة الأساتذة المتدربين شهرها الخامس، وكلكم تابع ما تعرضوا له من قمع وتنكيل تطلب من بعض الحالات متابعة العلاج المكلف ماديا إلى حد اليوم (الخمار الصابري لمياء الزكيتي …)، عانى العشرات منهم مئات الكسور والجراح الغائرة والندوب الظاهرة. هذا ولم نتحدث عن الجراح النفسية التي خلفتها الإهانات اليومية وأشكال السب والشتم والقذف والكلام الساقط والمائع…
وكلكم تابع التعنت الذي أبداه رئيس الحكومة وحواريوه وأنصاره وعصاباته الفايسبوكية، وكلكم شاهد فصول الهجوم على المدرسة العمومية ومكتسبات أسرة التعليم. ولا أحد فوت هذه الحلقات منذ تولي الحكومة الحالية التي لم تترك لمكونات هذه الأسرة مكتسبا ولا حقا ولا حرية لم تضيقها ولم تسرق منها أو تجهز عليها. وباستثناء حالات جزئية معزولة، لا ضير في أن نعترف بأننا تخلينا عن هذا الجيل المناضل المكافح، وتركناه وحده يواجه آلة قمعية مرعبة سلطتها عليه حكومة مفلسة أخلاقيا. ولم نقدم الدعم الذي كان يجب أن نقدمه دفاعا عن زملائنا وعن مستقبل أبنائنا ومصيرنا جميعا.
اليوم، يمر زملاؤنا الأساتذة المتدربون بمرحلة صعبة للغاية، ولأكون صريحا بما يكفي، دعوني أقول لكم إن هؤلاء الأبطال يواجهون الجوع والفاقد والقهر، ولعفتهم يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف.
الأساتذة المتدربون عاجزون عن تسديد مصاريف الكراء والتنقل والمأكل والتواصل وشراء الحاجيات الضرورية.
الأساتذة المتدربون ينحدرون من أسر فقيرة لا تستطيع تحمل هذه النفقات، والحكومة اللاأخلاقية تتفرج على هذه المأساة وتراهن عليها، وزملاؤنا المتدربون يخوضون معركة بالوكالة دفاعا عن شعب. وأقل ما نستطيع فعله للتكفير عن تقاعسنا وضعفنا وعدم حضورنا بجانبهم هو دعمهم ماديا.
اجعلوهم يحسون أنكم معهم، اقصدوا أقرب مركز جهوي وقدموا مساهمتكم أو اعطوها لنزيه تثقون به ليبلغها ادفعوا عن أنفسكم من خلالهم، ولنثبت مجددا أننا أسرة واحدة، وأن الإنسانية لم تمت.