أعضاء المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بالحي الجامعي ببني ملال ينفذون اعتصامهم بمقر وزارة التعليم العالي، ويسلمون للسيد الوزير شخصيا ملف قضيتهم
أحمد بن الفقيه
من مدينة بني ملال أتون القيظ والهجير هذه الأيام الحارة، وعلى طول مسافة 300 ثلاثمائة كيلومتر تحت لفح الشمس الحارقة، قام أعضاء المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بالحي الجامعي لجامعة مولاي سليمان، بقطعها بمعنويات جد عالية متجهين إلى العاصمة ليقيموا معتصما لهم يومي الثلاثاء 18 والأربعاء 19 يوليوز 2017 أمام مقر وزارة التعليم العالي بحي حسان بالرباط، للاحتجاج على إقدام مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية والرياضية، على حرمانهم في إجراء تعسفي جائر متسم بالمغالاة في الشطط باستعمال السلطة الرئاسية، من حقهم في التعويضات المادية ومنحة عيد الأضحى المقبل، لخلفيات انتقامية دون غيرهم من سائر الموظفين من زملائهم، بهدف تكميم أفواههم وثنيهم عن مواصلة المطالبة بالحقوق المادية والإدارية والمهنية المشروعة لهم ولكافة زملائهم بالحي الجامعي بني ملال، وتنبيه من يعنيهم الأمر من المسؤولين بالإدارة المركزية، لحجم المعاناة التي يتكبدونها في القيام بمهام متعددة بين الحي الجامعي القديم والحي الجامعي الجديد بنفس الموظفين على قلتهم، دون مراعاة لظروف عملهم التي تكاد تنعدم فيها احترام آدميتهم وأبسط الشروط التي تقتضيها مهام الوظيفة العمومية.
وقد تمكن المعتصمون بنفس المعنويات العالية في صباح اليوم الثاني من اعتصامهم، والذي صادف موعد اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية والرياضية، من تسليم ملف قضيتهم شخصيا للسيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني وهو يهم بدخول مقر الوزارة. متطلعين من السيد الوزير أن يقوم بإنصافهم من انتهاك وتعسف مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية لهم ومراجعة قراره الجائر ومنحهم مستحقاتهم.
هذا وقد واصل المحتجون اعتصامهم إلى حدود الساعة السادسة مساء من يوم الأربعاء 19 يوليوز 2017 وبعدها أعلنوا فك الاعتصام والعودة إلى مقر عملهم ببني ملال وقد بلغوا الرسالة لمن يهمه الأمر …
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش