المكتب الجهوي الدار البيضاء سطات يستنكر استمرار الاختلالات ببعض المديريات الإقليمية

بوشعيب الحرفوي

عبر أعضاء المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بجهة الدارالبيضاء – سطات  في أول اجتماع لهم الذي انعقد يوم الأحد 2 يوليوز 2017 بالمقر الوطني بالدارالبيضاء، بعد المؤتمر الجهوي الأول، عبروا عن استيائهم واستنكارهم الشديد إزاء استمرار بعض التجاوزات والاختلالات ببعض المديريات الإقليمية التابعة لأكاديمية الجهة، وتمادي المسؤولين عليها في الاستفراد بتدبير شؤونها في تهميش صارخ للشركاء الاجتماعيين. مما خلق جوا من الاحتقان والتوتر، كانت له انعكاسات سلبية على منظومة التربية والتكوين خاصة بكل من المديرية الإقليمية بالجديدة حيث بلغ سوء التدبير بها مداه الأقصى نتيجة نهج المدير الإقليمي أسلوبا خاصا في التسيير مبني على المزاجية والانفراد في اتخاذ القرارات التي نتجت عنها اختلالات وتجاوزات كبيرة أدت إلى إرباك وعرقلة الموسم الدراسي، الشيء الذي دفع بثلاث نقابات تعليمية: النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، الجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم ( ك.د.ش) إلى الاحتجاج من خلال إصدار بيان يدين التدبير الانفرادي للمدير الإقليمي الذي حول المديرية الإقليمية إلى ضيعة خاصة في ملكيته ويستنكر الاختلالات والتجاوزات الكبيرة التي تعرفها هاته الأخيرة بسبب سوء التسيير، نفس الشيء يمكن أن يقال عن المديرية الإقليمية بسيدي بنور حيث اختار المدير الإقليمي بها أسلوب الاستهتار بمطالب النقابات والتنصل من كل الالتزامات والاتفاقات الموقعة معه. مما دفع بالمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بسيدي بنور إلى التصدي لهذا النهج الغريب وغير السليم في تدبير شؤون المديرية الإقليمية للتعليم من خلال القيام بوقفات احتجاجية وإصدار بيانات استنكارية وعقد ندوات صحفية لفضح الاختلالات والتجاوزات في تدبير شؤون قطاع التعليم على مستوى إقليم سيدي بنور. كما تطرق المكتب الجهوي إلى عملية المحاباة التي يقوم بها المدير الإقليمي للتعليم ببرشيد تجاه بعض النقابات التي لا تعد من النقابات الأكثر تمثيلية حيث يقوم باستدعائها إلى مكتبه والجلوس معها لساعات طوال ضاربا عرض الحائط كل الأعراف والقوانين التي تنظم هذه العملية، وكل ذلك من أجل استهداف النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش). مما يحتم على الجهات المسؤولة والمعنية التدخل لتطبيق القانون وإرجاع الأمور إلى نصابها تفاديا لخلق التوتر والاحتقان بالمديرية الإقليمية المذكورة.

وتناول الاجتماع مجموعة من القضايا التي تعبر عن انشغالات نساء ورجال التعليم ومنها مشكل الحركة الانتقالية والمنهجية الجديدة التي دبرت بها، حيث اعتبر أعضاء المكتب الجهوي أنه بقدر ما يثمن المكتب الجهوي تلبية عدد مهم من طلبات الانتقال خاصة في الحركة الإقليمية، فإنه يتطلع إلى أن يقوم المسؤولون بالإجراءات الضرورية واللازمة من أجل تدبير جيد ومنصف للحركة الانتقالية المحلية، وذلك من أجل إنصاف المنتقلين وضمان حقوق كل المشاركين فيها في إطار تكافؤ الفرص للجميع. وكذا عملية التوظيف بالعقدة التي جرت مؤخرا عملية إجراء المباريات للذين تم انتقاؤهم حيث عبر أعضاء المكتب الجهوي عن قلقهم من قيام الوزارة بهذه العملية قبل إجراء الحركة الانتقالية المحلية حتى يتسنى معرفة المديريات الإقليمية التي تعاني من بعض الخصاص.  كما أثير مشكل عدم صرف التعويضات الجزافية لهيأة الإدارة التربوية بكل من بنسليمان  وبرشيد وسطات والتي تم الإجهاز على أربع دفعات منها بجهة الشاوية ورديغة سابقا وطالب أعضاء المكتب الجهوي في هذا الصدد بإيجاد حل لهذا المشكل قصد إنصاف المتضررين. وتدارس المكتب الجهوي بالتقييم أشغال المؤتمر الجهوي الأول الذي انعقد خلال شهر ماي الأخير حيث أجمعت جل التدخلات على نجاحه على جميع المستويات لا من حيث الإعداد الأدبي والمادي له ولا من حيث التنظيم وأيضا من حيث أشغال الجلسة الافتتاحية التي عرفت حضورا نوعيا وكميا، واختتم بانتخاب مجلس جهوي في إطار من الشفافية والديمقراطية الذي أفرز مكتبا جهويا في مستوى تطلعات المناضلين والمسؤولين.

واختتمت أشغال المكتب الجهوي بهيكلة اللجان الوظيفية وهي لجنة الشؤون النقابية ولجنة التنظيم ولجنة الإعلام والتواصل والتكوين، ولجنة دائرة المرأة ولجنة المالية حيث أن هذه اللجان مطالبة بعقد اجتماعاتها في أقرب وقت من أجل إعداد مخطط وبرنامج عمل انطلاقا من قرارات وتوصيات المؤتمر الجهوي الأول المشار إليه لعرضه خلال الاجتماع المقبل للمكتب الجهوي.