آخر المستجدات

تحية للأساتذة المتدربين بوجدة … لقد حطمتم كبرياء الطاغية

عاصم منادي إدريسي
Assem1لا أعتقد أن رئيس الحكومة تخيل في أسوأ كوابيسه أن يواجه ما يواجهه اليوم مع الأساتذة المتدربين. وأنا متيقن أن بنكيران مستعد لمقايظة كل شيء بعودة الزمن إلى الوراء، آلى لحظة القسم ضد سقوط المرسومين. ومتيقن من أنه لو عاد في الزمن أكثر لصرخ في وجه الأزمي وهو يقترح عليه المرسومين، ولرفض التفكير فيهما حتى. وبما أن الزمن لا يعود، فليس أمام الرجل إلا أن يتخلى عن طغيانه وغطرسته وتعنته ويتقبل الحلول التي تقترحها عليه النقابات والمبادرة المدنية للخروج من الأزمة.
أما وأنه اختار التعنت والاستمرار في سياسة الطغيان، فعليه أن يستعد لمواجهة المغاربة الغاضبين، من معطلين وطلبة وأساتذة متدربين…في كل مكان ولن يكون قادرا لا هو ولا مكونات حزبه ولا نقابته على إنجاح لقاء أو تجمع خطابي واحد ويؤسفني أن أقول بأن السيد بنكيران صادف شبابا من طينة أخرى لم يتوقعها لقداعتاد قهر الموظفين واعتاد سحق المكتسبات، وألف انبطاح المعارضة، لكنه لم يحسب جيدا خطواته مع الأساتذة المتدربين، والذين ليسوا من الطينة نفسها التي اعتاد التعامل معها. وإني لمتيقن من أن المسكين يحلم ليلا بكوابيس أبطالها الأساتذة المتدربون بصمودهم البطولي المنقطع النظير.
وإني لمتيقن من أن الرجل أصيب اليوم في مقتل وهو يرى عشرات الأصفار ترفع في وجهه ودعوات له بالرحيل وأخرى تشكوه إلى الله، فالطغاة لا يقبلون أبدا من ينتقدهم في وجوههم ويعلن رأيه المختلف في حضورهم أو يعترض عليهم. وبما أن السيد بنكيران كان بعيدا دائما عن احتجاجات الأساتذة المتدربين ولم يكن يسمع شعاراتهم الجميلة التي تحدد بالضبط طبيعة عمله وسياساته اللاشعبية، فقد حملته الصدف إلى وجدة ليشاهد بأم عينيه صمود البطلات والأبطال ويشنف سمعه بشعاراتهم الجميلة التي كان يتردد صداها في القاعة معلنا “بنكيران يا الطاغية…ديكاج..حكومة الديباناج..حكومة كتقهر الفقرا…وتحمي الشفارة”.
فألف تحية للأساتذة المتدربين بوجدة.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: