ببرشيد، دورة تكوينية لفائدة المقبلين على الامتحانات المهنية
جمال إسماعيلي
توبعت الأنشطة التكوينية التي تستهدف الأستاذات والأساتذة المقبلات والمقبلين على الامتحانات المهنية (تفتيش، إدارة، ترقية داخلية) والمنظمة من طرف النقابة الوطنية للتعليم فرع برشيد التابعة للفيديرالية الديمقراطية للشغل يوم الجمعة 05 ماي2017 بتأطير من الأستاذ أحمد وازري .وقد تركزت الحلقة الرابعة من السلسلة التكوينية حول موضوع “التمثلات وتوظيفها في اكتساب المعرفة”. امتد زمن اشتغالها من الساعة السابعة والنصف إلى الساعة التاسعة والنصف .تم فيها التوقف أولا عند أهمية مفهوم التمثلات في مجال ديداكتيك العلوم التجريبية باعتباره أحد المفاهيم الضرورية لكل فعل تعليمي تعلمي يعنى بالسيرورة الذهنية المتبعة من طرف عقل المتعلم في اكتسابه للمعرفة العلمية ،ودوره في تخطي العوائق .ثم تم البحث في مضمون التمثلات اعتمادا على المقاربتين البنائية والمعرفية وذلك باستحضار التساؤلات التالية:
- ماذا يقصد بالتمثلات كمفهوم في مجال ديداكتيك العلوم التجريبية ؟
- ماعلاقة التمثلات بالإبيستمولوجيا؟
- ماذا يقصد بمفهوم العائق؟
- ما الأساليب المعتمدة لرصد وتحليل التمثلات؟
- مالنماذج المقترحة لمعالجة التمثلات في الممارسة داخل القسم؟
- كيف يوظف مفهوم الهدف العائق في مجال ديداكتيك العلوم ؟
- كما تم التوقف عندظواهر تستدعي المسائلة وهي
كيف يتعلم المتعلم؟ - ما الكيفية التي نستطيع من خلالها تمرير المعرفة العلمية؟
- كيف يمكن تسهيل اكتساب المعارف العلمية لضمان توظيفها ؟
لقد استندنا في تناولنا لموضوع التمثلات على بحث رصين قام به الأستاذ المصطفى تميم وعنونه بالتمثلات وتوظيفها في اكتساب المعرفة وهو كتاب صدر عن جمعية البحث والتأليف والترجمة والنشر لجهة تادلة أزيلال.
انطلق الأستاذ في بحثه هذا حول التمثلات من افتراضين:
- الافتراض الأول: عقل التلميذ يتضمن قضايا، ظواهر، ونماذج تفسيرية.
- الافتراض الثاني: التعلم هو إحداث تغييرات في البنيات الذهنية الموجودة لدى المتعلم.
تم توقفنا عند ماهية التمثلات عبر استحضار الأستاذ للنظرية المحددة لها والمتمثلة في:
- علم النفس الإجتماعي.
- علم النفس المعرفي.
- ديداكتيك العلوم.
بعد ذلك عرجنا على المفهوم من حيث تاريخيته (نشوءه وتطوره)، والتوجهات التي انبتقت عن الأعمال المرتبطة بالستينيات والسبعينيات. وهي:
- توجه يتطلب معرفة تمثلات المتعلمين قصد معرفة مصادرها.
- توجه يروم استغلال التمثلات في العمل التربوي قصد تخطي العوائق.
تم توقفنا بعد ذلك عند فترة التمانينيات والجدل حول مسألة التسمية، (تمثلات ، تصورات).
وبحكم أن ضبط دلالة المفهوم تسعف في كيفية توظيفه فقد كان لزاما علينا أن نعرف المفهوم في اللغة تم بعد ذلك في حقل ديداكتيك العلوم التجريبية وعملنا ونحن على مشارف إنهاء هذه الحلقة على تحليل تعريف jean migne يعتبر التمثل نموذجا شخصيا لمعارف ومعلومات، تهدف إلى حل مشكل معين… إن التباينبين التمثل والمفهوم العلمي لا يتشكل في درجة اختلافهما فقط، بل يكمن في كونهما نمطين مختلفين من المعرفة .فإذا كان الأول يتجسد في شبكة من العلاقات المعبر عنها بواسطة صيغ إجرائية ،فإن الثاني يغلب عليه الطابع التصوري) مبرزين طبيعة المفهوم ومجال تشغيله.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش