فيدراليات وفدراليو القطاع العام: رقم نقابي صعب في احتفالات فاتح ماي بمراكش
حسن إيدواعزيز (منسق دائرة الإعلام الجهوية)
كما كان مقررا خلال اجتماعاتهم التحضيرية لاحتفالات فاتح ماي خلال الأسبوع الماضي، حج مناضلو ومناضلات الفيدرالية الديمقراطية للشغل نحو مدينة مراكش صباح اليوم تخليدا ليومهم الأممي.
الانطلاقة كانت من أقاليم قلعة السراغنة والحوز وأسفي وشيشاوة والرحامنة وصولا إلى ساحة جامع الفناء التاريخية أمام بناية البريد، لتلتقي وفود المناضلات والمناضلين ممن تكبد عناء التنقل والسفر بأنصارهم وإخوتهم من مناضلات ومناضلي المدينة الحمراء، وليساهموا مجتمعين، وبوسائلهم الخاصة، كما قطعوا الوعد على أنفسهم، في إنجاح مسيرة احتفالهم بهذه المحطة النضالية السنوية الهامة ولعل المثير للإعجاب في هذا التلاحم الفيدرالي، حسب جل المتتبعين للمسيرات العمالية التي جابت شوارع مدينة ابن تاشفين هذا الصباح، هو الحضور الاستثنائي القوي للقطاع العام في صفوف المحتجين. مما يجعل هذه المركزية تشكل رقما صعبا في هذا القطاع محليا، وخاصة على مستوى قطاعي التعليم والصحة العموميين اللذين لفتا الانتباه بقدرتهما التنظيمية والتعبوية القوية خصوصا في صفوف النساء المناضلات، اللواتي شددن الاهتمام، وكسبن الاحترام بانخراطهن النضالي الواعي في مختلف المحطات.
مسيرة الفدراليات والفيدراليين انطلقت من المنصة المخصصة لهذه النقابة العتيدة، أمام البريد بالساحة، لتجوب شارع الأمراء، وجزءا من شارع محمد الخامس، قبل أن تنعطف يمينا عند مجمع الصناعة التقليدية بالشارع المذكور، وتنتهي، في جو نضالي أخوي بين المناضلات والمناضلين، بالساحة الخلفية لقصر البلدية. وطيلة هذا المسار، صدحت حناجر المحتجات والمحتجين، من الشيوخ والشباب المدعومين بفصيل الطلبة الديمقراطيين، بشعارات قوية نددت بالتراجعات الخطيرة على مستوى مكتسبات وحقوق الأجراء والعمال وعموم الكادحين، بضرب قدرتهم الشرائية. وبالاستمرار في التخلي عن الخدمات العمومية وتفويتها، وتغييب الجانب الاجتماعي في المقاربة السياسية، وتعطيل الحوار مع المركزيات النقابية.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش