في اللقاء بوزير التربية الوطنية، ضرورة إرجاع الثقة في نفوس العاملين بالقطاع

إبراهيم براوي

بمقر وزارة التربية الوطنية وفي لقاء أولي، اجتمعت النقابات التعليمية بوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء 26 أبريل 2017، استجابة للرسالة الثلاثية الموجهة إليه بتاريخ 11 أبريل 2017 من طرف النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) وخصوصا بعد نجاح محطة الإضراب الوطني ليوم 23 مارس 2017، حيث تم التداول في كل القضايا المطلبية التعليمية التي طال انتظار حلها منذ سنوات، وكذا أوضاع المنظومة التعليمية.

حضر اللقاء عن النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل الإخوة عبد العزيز إوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم ونائبه الصادق الرغيوي والبشير الجابري. حيث تم تذكير السيد الوزير بكل القضايا المطلبية وأولها تنفيذ ما تبقى من مضامين اتفاق 26 أبريل 2011، بالإضافة إلى تنفيذ مضامين اتفاقي 19 و21 أبريل 2016 حول الأساتذة المتدربين والتراجع الفوري عن الترسيب المتعمد في حق 156 أستاذا وأستاذة، والتراجع عن قرارات الإعفاء العشوائية التي مست عددا من مسؤولي المصالح التعليمية وغيرها، وكذا المعالجة العادلة والمنصفة لملف ضحايا النظامين الأساسيين، والإسراع بإدماج المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين في النظام الأساسي لموظفي القطاع الذي يشتغلون فيه وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية بما يتناسب ومهامهم التي يزاولونها، والتعجيل بتسوية وضعية أطر الإدارة التربوية خريجو مسلك الإدارة بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، وأطر الإدارة بالإسناد والكشف عن كيفية إدماجهم في الإطار الجديد الذي كان مطلبهم لعدة سنوات، وحاملو الشهادات الجامعية، والمكلفون خارج إطارهم الأصلي، وتسوية وضعية خريجي المدارس العليا للأساتذة في إطار البرنامج الحكومي 10.000 إطار تربوي وإداري، دمقرطة الحركة الانتقالية، إخراج النظام الأساسي الجديد وعرضه على النقابات في صيغته ما قبل النهائية، بالإضافة إلى مطالب فئوية متعددة أخرى تهم الدكاترة، المبرزين، مستشاري التخطيط والتوجيه، التقنيين، الملحقين بصنفيهم، مسيري المصالح المادية والمالية، المفتشين…

كما تم التركيز بالأساس بالإضافة للقضايا الخاصة بالفئات العاملة بالقطاع ومشاكلهم على ضرورة إرجاع الثقة إلى نفوسهم.

من جهته وبعد الاستماع إلى عروض النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وعد السيد الوزير النقابات بإيلاء مطالب نساء ورجال التعليم كامل العناية بدراستها ومعرفة الانعكاسات المالية التي تتطلب تنفيذها، وإيجاد أجوبة لها، لعرضها على النقابات في الاجتماع المقبل وفي أقرب وقت. وأن اللقاء يندرج في إطار تعزيز المقاربة التشاركية، والسعي إلى إرساء قواعد حوار اجتماعي متواصل وفعال، مأسسة لحوار اجتماعي من شأنه الإسهام في إرساء قواعد سليمة للحوار والتواصل المبني على الثقة المتبادلة والاحترام.

للإشارة فقد تزامن هذا اللقاء بالوقفة الاحتجاجية التي نظمها أطر مسلك الإدارة التربوية، أمام مقر الوزارة، حيث تم التواصل مع المحتجين وتم إبلاغهم بفحوى الحوار الذي تم مع السيد الوزير، وتعبيرا عن التضامن معهم ومساندتهم في نضالاتهم.