آخر المستجدات

أمسية احتفالية للمكتب الإقليمي بالرباط على شرف نساء التعليم الفيدراليات بمناسبة يوم المرأة الأممي

هشام المصباحي

كان مقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بحي الليمون بالرباط يوم الأربعاء 8 مارس 2017 ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال على موعد مع أمسية احتفالية متميزة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي نظم هذه السنة تحت شعار: “من أجل مشاركة نسائية فاعلة في الشأن التعليمي والنقابي”. الاحتفال جاء وفق الأجندة التي التزمت بتفعيلها دائرة المرأة المنبثقة عن المكتب الإقليمي في إطار أنشطتها لشهر مارس، حيث عرف تكاثف جهود معظم الإخوة الأعضاء للسعي إلى إنجاح أول نشاط له بعد انتخابه كمكتب إقليمي جديد للرباط مؤخرا.
بداية الحفل كانت على الساعة 15:00 بعد الزوال بعد حضور جمع غفير من نساء التعليم الفيدراليات وافتتح بكلمة للأخت حياة حاجي المسيرة والتي رحبت من خلالها بالأخوات الحاضرات و أثنت على حضورهن القوي وثمنت جهود أعضاء المكتب لإنجاح الحفل بالإضافة لإعلانها عن برنامج الأمسية والذي كان غنيا ومتنوعا. بعد ذلك تناولت الأخت خديجة بن بوسلهام أمينة مال المكتب ومنسقة دائرة المرأة إقليميا حيث ركزت فيها على أهمية هذا النشاط بالنسبة للنقابة ونسائها والذي إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام النقابة الوطنية للتعليم فدش من خلال مكتبها الإقليمي بمقاربة النوع وإيلاء النساء مكانتهن الطبيعية جنبا إلى جنب مع الرجال ونضالها المستميت في سبيل تحقيق المناصفة ونبذ كل أشكال الإقصاء والتمييز السلبي، كما دعت إلى ضرورة انخراط النساء في العمل النقابي وتحملهن للمسؤولية للوصول إلى مراكز القرار لإنهاء الهيمنة الذكورية ولإسماع صوتهن كما أردنه أن يسمع فعلا.
وجاءت كلمة الكاتب الإقليمي الأخ عبد اللطيف الجراري لتؤكد على دعم المكتب الإقليمي لكل المبادرات والأنشطة النسائية الرامية إلى تحقيق تواصل أفضل مع أشقائهم الرجال ولفرض ذاتهن كجزء لا يتجزأ من التنظيم النقابي والسياسي والمجتمعي. فيما جاءت كلمة المكتب الوطني التي تلتها الأخت خديجة بوجدي باسمه ركزت على ضرورة الرفع من تمثيلية النساء داخل الأجهزة النقابية ودعم الملف المطلبي النسائي بالإضافة إلى مساندة الحراك الدائر حاليا حول المدرسة العمومية صونا للمكتسبات والمجانية للجميع كما ركزت الكلمة كذلك على نبذ كل أشكال العنف والتهميش الذي يطال نساءنا سواء بالحواضر أو البوادي وعلى صون كرامة النساء داخل مقرات عملهن والسعي إلى أفق جديد أكثر إشراقا.
الاحتفال كان مناسبة كذلك لإلقاء بعض المساهمات الشعرية والزجلية النسائية لمختلف الحاضرات وكذا بعض الحاضرين من الأساتذة والأستاذات المتدربين والمتدربات المعتصمين بمقر النقابة والتي أشار بعضها إلى المحنة التي يعيشونها والمرارة التي أصابتهم نتيجة تملص الدولة من التزامها بعد ترسيب 150 منهم عند اجتيازهم لامتحانات الأهلية التربوية نهاية السنة الماضية، كما كانت فرصة لهم كذلك للتنويه بتضامن النقابة الوطنية للتعليم فدش معهم في محنتهم واستعدادها للدفاع عن ملفهم العادل حتى يتم التراجع عن ترسيب البعض منهم وتفعيل التزامات الدولة تجاههم والتي كانت نقابتنا طرفا مساندا وموقعا في محضر هذه الالتزامات التي تمت لطي ملفهم الذي عمر قرابة موسم دراسي. ولم تمر هذه المناسبة دون الالتفاتة لمجموعة من الأخوات النقابيات ونساء التعليم  اللواتي تم تكريمهن بشواهد تقديرية وهدايا رمزية عرفانا لهن وتنويها بجهودهن وإبرازا لتميزهن في أدائهن سواء تعلق الأمر برسالتهن التعليمية النبيلة أو بتألقهن كنقابيات مناضلات متمرسات شهد لهن الحقل النقابي بالكفاءة و الالتزام.
ومن بين النساء الفاعلات اللواتي اختارت دائرة المرأة تكريمهن بهذه المناسبة الأخت المناضلة الكبيرة نجاة العمروصي التي تميزت مسيرتها بعطاء فاق التميز فكانت الفرصة لمنحها شهادة تقديرية إضافة إلى هدية رمزية شكرا لها على صمودها والتزامها ونضالها المستميت إلى أن تعرضت لوعكة صحية أبعدتها رغما عنها عن عمل لطالما آمنت به والتزمت بمبادئه. بعد ذلك جاء تكريم الأخوات المناضلات حليمة القبابي وعزيزة كومة وفتيحة عدة  لعطائهن الواسع كل من موقعها في سبيل تعليم أجيال عديدة من أبناء هذا الوطن العزيز بالإضافة إلى عملهن الدؤوب في المجال نقابي. وجاء تكريم الأخت خديجة بوجدي ليكون ختام مسك لما تتميز به هذه الأيقونة البارزة في فضاء النضال الخلاق والعطاء النقابي اللامحدود فوقف الجميع لتحيتها والتقاط الصور معها تشريفا وشكرا لها على كل ما قدمته وتقدمه خدمة لنقابتها وصونا لحقوق المنخرطين والمنخرطات ودفاعا عن قضاياهم العادلة واحتفاء بمسيرتها النضالية التي يشهد بتميزها على جميع المستويات.
ما ميز الحفل بالدرجة الأولى هو تسجيل عودة بعض الوجوه الفيدرالية النسائية التي غابت عن الأنشطة النقابية منذ مدة والتي عبرت عن عزمها الانخراط في الدينامية التي تعرفها حاليا النقابة الوطنية للتعليم فدش بالرباط .
وفي الأخير كان الجميع على موعد مع حفل شاي على شرف الحاضرات والحاضرين وعلى إثر ذلك عبرت جميع الحاضرات عن ابتهاجهن بهذا التكريم وارتياحهن وثقتهن الدائمة والكبيرة في النقابة الوطنية للتعليم فدش وفي مناضلاتها ومناضليها الذين أكدوا دائما وأبدا على دعم مبدإ المناصفة ومقاربة النوع بالإضافة إلى نبذ كل أشكال الإقصاء الممارس ضد النساء وفتح المجال أمامهن لتحمل جميع أنواع المسؤوليات للمشاركة في التدبير وصياغة مختلف القرارات جنبا إلى جنب مع أشقائهم الرجال.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: