النقابات التعليمية بتازة تحتج ضد قرارات الإعفاء التي طالت العديد من المسؤولين
جلال محيمدات
بدعوة من النقابات التعليمية وعلى رأسها النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديموقراطي) والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) والجامعة الوطنية (الاتحاد المغربي للشغل) والنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديموقراطية للشغل) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) ونقابة مفتشي التعليم، حج العديد من نساء ورجال التعليم للوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم الأربعاء 15 فبراير 2017 أمام المديرية الإقليمية لوزراة التربية الوطنية بتازة على الساعة العاشرة والنصف صباحا. كما التحق بالوقفة جمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي والثانوي بسلكيه.
وقد جاءت هذه الوقفة عقب إعفاء العديد من المسؤولين بقطاع التعليم من مديرين إقليمين ومفتشي التعليم ومديري المؤسسات التعليمية وحراس عامين ونظار وممونين ومتصرفين … هذه الإعفاءات التي توصل بها المعنيون خلال عطلة منتصف السنة الدراسية أو مع بداية الأسدوس الثاني والتي اعتبرتها النقابات التعليمية في بيان لها غير قانونية وغير مبررة لا تربويا ولا إداريا، بل جاءت بشكل تعسفي وكان نصيب مديرية تازة في شخص مديرها الإقليمي السيد “جمال مزيان” الذي توصل بقرار الإعفاء صباح يوم الإثنين 13 فبراير 2017 والسيد “محسن لعبار” متصرف بالمديرية الإقليمية بتازة الذي كان يشغل مهمة تدبير مكتب شؤون الدعم الاجتماعي.
وقد ردد المحتجون شعارات تعبر عن تضامنها المطلق واللامشروط مع كل المسؤولين الذين تم إعفاؤهم كما نددوا واستنكروا هذه القرارات الجائرة والتعسفية وطالبوا الوزارة الوصية بالتراجع عنها وإرجاع كل الذين شملهم قرار الإعفاء من مهامهم. كما شهدت هذه الوقفة إلقاء كلمة باسم التنسيق النقابي السباعي بتازة من طرف الأخ “عبد العزيز اعبيزة” عضو المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والكاتب الجهوي لفاس مكناس والتي عبر من خلالها عن استغرابهم وبقلق شديد إقدام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على إعفاء العديد من المسؤولين الذين يعدون من خيرة الأطر ويشهد لهم بالجدية والكفاءة والإخلاص والتفاني في مهامهم كما استنكر وندد بكل قوة لضرب حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية معتبرا أن هذه القرارات شطط في استعمال السلطة وغير قانونية وجائرة وغير مفهومة ومفاجئة في ظل غياب أسبابها ودوافعها وهو فعل يذكر الشعب المغربي بسنوات الجمر والرصاص، مضيفا أنه عوض تكريمهم وشكرهم على ما قدموه من خدمات للقطاع، يتم إعفاؤهم دون مبرر وخارج المساطر القانونية الجاري بها العمل.
وجدير بالذكر أن التنسيق النقابي اجتمع مباشرة بعد هذه الوقفة ليسطر برنامجا نضاليا للتصدي لمخطط الإجهاز والهجمة الشرسة على المدرسة العمومية وقد تقرر عقد ندوة صحفية يوم الخميس 26 فبراير 2017 للإعلان عن تشكيل جبهة وعن المحطة النضالية المقبلة وشكلها وزمانها وأيضا مكانها.
كما تم خلال نفس يوم الأربعاء 15 فبراير 2017 على الساعة الرابعة زوالا تكريم السيد “جمال مزيان” المدير الإقليمي بمديرية تازة الذي أعفي من مهامه، من طرف أطر وموظفي المديرية الإقليمية بتازة وقد حضر هذا الحفل التكريمي إضافة إلى أطر وموظفي المديرية الإقليمية، ممثلون عن النقابات التعليمية والمفتشون التربوين ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية بكل أسلاكها وحراس عامون ونظار وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش