خنيفرة: النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والجامعة الوطنية للتعليم (ت.د) تواصلان الاحتجاج أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة
محمد الزلماطي
نفّذ التنسيق النقابي، المكون من النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، وقفة احتجاجية مساء يوم الأربعاء 30 نونبر 2016 أمام المديرية الإقليمية بخنيفرة، احتجاجا على الاختلالات التدبيرية للشأن التعليمي بالإقليم، وعلى اختيار المدير الإقليمي لمنهجية تدبير انفرادي يهدف إلى عزل كل الشركاء وفي مقدمتهم النقابات الفاعلة في الإقليم، مما أدى إلى تراكم المشاكل بشكل غير مسبوق.
وردد المحتجون شعارات تندد بالحيف الذي يطال نساء رجال التعليم، وتطالب بصون حقوقهم ومعاملتهم على قدم المساواة ودون تفضيل بينهم. واختتمت الوقفة الاحتجاجية بكلمة نقدم نصها الكامل هنا:
الأخوات والإخوة
نساء ورجال التعليم الحاضرين معنا في هذه الوقفة الاحتجاجية،
تحية نضالية عالية،
تحية الصمود والثبات على المبدأ
تحية لكل نساء ورجال التعليم الشرفاء المدافعين دوما عن الكرامة وعن الحقوق.
نواصل اليوم في الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل.. نواصل بإصرار مسيرة النضال ومسيرة الاحتجاج ضد الاختلالات والخروقات التي يعرفها تدبير الشأن التعليمي بإقليم خنيفرة، نواصل كإطارين نقابيين الاحتجاج بعدما اختار المدير الإقليمي، بمكر وخبث إداريين أن يفتت التنسيق النقابي ويضرب الوحدة النقابية، أن يستدعي النقابات بشكل منفرد واحدة تلو الأخرى، في الوقت الذي كنا نتشبث فيه باستدعائنا كتنسيق نقابي بملف مطلبي واحد وموحد. لكن للأسف اختار البعض تلبية الدعوة والذهاب للقاء المدير الإقليمي منفردا، متحللا من كل التزام أخلاقي تجاه باقي المكونات.. ونحن لسنا هنا على كل حال لنحاكم الاختيارات.
نحن هنا لنندد بمنهجية المدير الإقليمي في التعامل مع المشاكل اليومية التي يعاني منها القطاع إقليميا، هذه المنهجية التي تتسم باللامبالاة وبصم آذانه عن الشكاوى اليومية لنساء ورجال التعليم والحيف الذي يطالهم. منهجية تتسم بعجزه عن إيجاد حلول لهذه المشاكل. فهل كان مشكل “المفتشين” سيسافر إلى الأكاديمية الجهوية لو وجد مبادرة حكيمة هنا؟ وكيف لمشكل بسيط كمشكل مدرسة زيان أن يتطور ويصبح حديث الساحة التعليمية لو تدخلت المديرية في حينه وطوقته باستشارة مع الإطارات النقابية وبالتعاون معها، ولكن عقلية التدبير الانفرادي وانتظار التعليمات وغياب روح المبادرة لدى المدير الإقليمي هي السائدة. والحصيلة أنه لم يجد حلا لأي مشكل منذ تعيينه على رأس المديرية؟؟
الأخوات والإخوة،
إن التنسيق النقابي المكون من الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل يعلن:
- تشبثه بملفه المطلبي كاملا كما سطره في بياناته السابقة.
- تثمينه لنضالات الأستاذات والأساتذة دفاعا عن كرامتهم، ويدعوهم إلى الاستمرار في مقاطعة اللقاءات التربوية التي يؤطرها المفتشان المتطاولان على كرامة الأساتذة بمدرسة الخنساء.
- تنديده بالاستفسارات الموجهة للأساتذة على خلفية مقاطعتهم لتكوينات المفتشين المذكورين أعلاه. ويدعو المديرية إلى التراجع عنها وإلغائها.
- تنديده بالتدبير الانفرادي الذي اختاره المدير الإقليمي قاعدة وطريقة وحيدة لتدبير الشأن التعليمي بالإقليم. ويحمله مسؤولية ما نتج عنه من إغراق للقطاع في مشاكل وأزمات غير مسبوقة.
- شجبه لتجاهل المدير الإقليمي للمراسلات الكتابية للنقابات وعدم الرد عليها.
- يطالب بإيفاد لجان مركزية للتحقيق والتدقيق في اختلالات التدبير الإداري (تعيينات، تكليفات، الضم والفك دون معايير مضبوطة، الموظفون الأشباح، الموظفون ذوو النفوذ…)، وافتحاص ملف البنايات والسكنيات وما مدى قانونية إسكان المستفيدين منها، والمنح ومدى سلامة تدبيرها ووصولها إلى مستحقيها.
في الختام نشكركم جميعا، ونعلن عن نهاية الوقفة الاحتجاجية
وعاشت الشغيلة التعليمية حرة مناضلة ونزيهة.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش