الفيدرالية الديمقراطية للشغل تكسر جدار الصمت ببنسليمان
إبراهيم براوي
تنفيذا لقرار المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل المنعقد بالدار البيضاء يوم 9 يناير 2016 والقاضي بتنظيم مسيرات احتجاجية كل نهاية أسبوع في مجموعة من الجهات في أفق الإضراب العام الوطني في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية ليوم 11 فبراير 2016، تقاطر على مدينة بنسليمان مناضلو ومناضلات الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمختلف قطاعاتهم المهنية ومواطنون ومواطنات بمختلف أعمارهم ملبين نداء الفيدرالية الديمقراطية للشغل لينظموا مسيرة احتجاجية، شاركت فيها أقاليم جهة الدار البيضاء سطات وهي: الدار البيضاء سطات برشيد بنسليمان الجديدة سيدي بنور وصفت بالحاشدة والمحكمة التنظيم ومؤثثة بالرايات الفيدرالية والصدريات والصافرات، كما تميزت بمشاركة الأساتذة المتدربين، منطلقة من ساحة الفداء لتخترق شارع الحسن الثاني، رددت خلالها شعارات قوية صدحت بها حناجر المناضلات والمناضلين، منددة بالسياسات التي تنهجها حكومة بنكيران في مجالات متعددة والتي تهم انشغالات المواطنين اليومية في المجالات المعيشية الاجتماعية والحقوقية من شغل وصحة وتعليم وأمن وأجور وحريات، إلى غيرها من المطالب والانشغالات.
وفي كلمة المكتب المركزي التي ألقاها الأخ بلعيد حوليش عضو المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل ذكر بدواعي الحركية الاحتجاجية التي أطلقتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل دفاعا عن الشغيلة المغربية بصفة خاصة والشعب المغربي عموما، ضد السياسة الحكومية التراجعية الجائرة والمستهدفة للفئات المسحوقة وذات الدخل المحدود من خلال الإجهاز على مكتسباتهم والتي تحققت بالتراكم وعلى مدى سنوات بفضل نضالات القوى الحية بالبلاد والتي قدمت الغالي والنفيس من أجل تحقيقها، تأتي هذه الحكومة الطيعة لإملاءات الصناديق الدولية لتمطرنا بوابل من الزيادات المتتالية في المواد الأساسية والاقتطاع من أجور المضربين، والتراجعات التي يعرفها مجال الحريات والتي تذكرنا بسنوات الرصاص بالقمع المسلط على المحتجين، واتخاذ قرارت ارتجالية مجحفة همت صناديق التقاعد والمرسومين المشؤومين المجهزين عن ما تبقى من المدرسة العمومية للتخلص من عبئها بخوصصتها.
كما طالب بالإسراع بإخراج قانون النقابات إلى حيز الوجود وفرض احترام مدونة الشغل وتطبيق إجبارية التصريح بالمأجورين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق 26 أبريل2011، والمتمثلة في (الدرجة الجديدة والتعويض عن المناطق النائية وتوحيد الحد الأدنى للأجر)..
كما أوضح الأخ بلعيد حوليش أن هذا البرنامج النضالي جاء جوابا عن إقصاء الفيدرالية من التنسيق، وتكسيرا للصمت المريب والتخاذل الذي تعرفه الساحة الاجتماعية من طرف بعض الدكاكين النقابية التي بدل أن تنكب على الملفات المطلبية لمنخرطيها، وتسطر برنامجا نضاليا لتحقيقها، وضعت نقطة واحدة في جدول أعمالها ألا وهي تكريس الازدواجية التنظيمية، باحتضان من لفضتهم الفيدرالية الديمقراطية للشغل في مؤتمرها الوطني الرابع وإضفاء الشرعية لمن لا برنامج ولا تنظيم له.
وفي الأخير صدحت حناجر المناضلين والمناضلات وفي جو حماسي رائع بترديد النشيد الفيدرالي، ليفترق الجميع على أساس الالتقاء في محطة نضالية في القريب العاجل.
أنقر على الرابط التالي لمشاهدة صور المسيرة ثم أنقر على أية صورة لمشاهدة الصور على شكل DIAPORAMA
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش