استكمالا لبرنامجها التكويني في مجال التدبير التنظيمي للنقابة، دورة ثانية لفائدة مسؤولي ومسؤولات النقابة الوطنية للتعليم بجهة الدار البيضاء سطات
إبراهيم براوي
تفعيلا للمخطط الاستراتيجي للنهوض بأوضاع النقابة، نظمت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل يوم السبت 19 نونبر 2016، دورات تكوينية في أربع جهات (كمرحلة أولى) في موضوع “التدبير التنظيمي للنقابة” لفائدة المسؤولات والمسؤولين النقابيين بمختلف الفروع والأقاليم.
وفي هذا الإطار احتضنت كلية العلوم بنمسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء يوم السبت 19 نونبر 2016، لقاء تكوينيا لفائدة المسؤولات والمسؤولين بالتنظيمات النقابية التابعة لأقاليم سيدي بنور، الجديدة، سطات، برشيد وبنسليمان وكذا عمالات وأقاليم الدارالبيضاء. هذه الدورة التكوينية أطرها الأخ محمد برادي عضو المكتب الوطني وحضرها بالإضافة إلى المستهدفات والمستهدفين من هذا التكوين بعض أعضاء المكتبين الوطني والجهوي.
استهل المؤطر اللقاء بكلمة ترحيبية ضمنها رسائل بليغة وفاء لحق هذه المدينة المناضلة والتي قدم مناضلوها تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن حقوق الشغيلة، وملقى على عاتق هذا الجيل الجديد من المناضلين الشباب مسؤولية الاستمرار في حمل المشعل دفاعا عن المدرسة العمومية والعاملين بها، ولن يتأتى هذا إلا بإعادة الاعتبار للعمل النقابي النزيه والمسؤول وذلك بالرجوع إلى القواعد وإيلائها ما تستحق من عناية واهتمام خصوصا في الجوانب المتعلقة بالتكوين، وكيفية التعامل مع القضايا وحل الملفات.
تضمن العرض التكويني بالأساس مجموعة من المحاور تهم التدبير التنظيمي للنقابة، ومن بين أهم العناصر الأساسية التي تناولها العرض:
- اجتماعات الأجهزة الواجب انعقادها بشكل منتظم والعمل على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح تلك الاجتماعات من خلال توجيه الدعوة للمسؤولات والمسؤولين النقابيين لعقد اجتماع الجهاز النقابي.
جدول الأعمال وإشراك الأعضاء في تحديد نقط جدول أعماله الذي ينبغي أن يتضمن نقطا قارة وأخرى غير قارة تهتم بالوضعية التنظيمية للنقابة وكذا بمشاكل وقضايا الشغيلة التعليمية وأوضاع فضاءات العمل. - إعداد ملف مطلبي محلي لمعالجة القضايا التعليمية لدى الإدارة المعنية وذلك من خلال التواصل مع شغيلة القطاع والاهتمام بكل الفئات العاملة بالقطاع.
- إنجاز محضر للاجتماع لإعطاء الصبغة القانونية لمداولات وقرارات اجتماع الجهاز النقابي، مع ضرورة متابعة تنفيذ تلك القرارات سواء تعلق الأمر بالجوانب التنظيمية أو بالمواقف النقابية من طرف المناضلين والمسؤولين النقابيين.
- لجان المؤسسات التي تعتبر المحور الأساسي في بناء التنظيم النقابي، وكذا القيام بأنشطة إشعاعية وتكوينية وتربوية لفائدة الشغيلة التعليمية واتخاذ المبادرات في كل ما يرتبط بالقضايا التعليمية.
الاهتمام بالتوثيق والأرشفة لما له من أهمية بالغة في حفظ ذاكرة النقابة وكمصدر للمعلومات التي سبق إنتاجها من أنشطة وقرارات ومواقف وكل ما يتعلق بالمسار النقابي والسياسة التعليمية.
ما ميز الدورة التكوينية جرأة المشاركين على طرح مجموعة من المعيقات والمتبطات التي تحول دون تحقيق الأهداف والغايات المرجوة، لارتباطها بالأجواء العامة السائدة وعلى رأسها حالة الترقب والانتظارية والتذمر السائد في أوساط الشغيلة، كما نوهوا بالمبادرة والتي يجب أن تستمر لما لها من آثار إيجابية تعزز أواصر الترابط والتلاحم ومن أجل نفض غبار اليأس والإحباط وحشد الهمم.
وفي الختام ألزم الأخ محمد برادي كافة المشاركين في الدورة التكوينية بتنظيم دورات تكوينية في نفس الموضوع لفائدة باقي المسؤولين بالفروع التابعة لأقاليمهم، وجعل العدة التكوينية رهن إشارتهم.
تحيةنضالية قوة النقابة تتجلى في قدرتها على انجاز انشطة تثقيفية اتمنى المزيد من الاشعاع