المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) يعصف بملفات ساخنة على الأكاديمية الجهوية بالدار البيضاء –سطات
عبدالصمد الزاهيدي
في ظل أسوا أزمة يعرفها قطاع التربية والتكوين بالمغرب ونتيجة تردي وتراجع وظائف المدرسة العمومية التي تزداد تفاقما كل موسم دراسي. عقد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، لقاءا نقابيا مع السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية الدار البيضاء – سطات، وذلك يومه الثلاثاء 1 نونبر 2016 على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر الأكاديمية الجهوية.
استهل اللقاء بكلمة المدير الجهوي، الذي حضر بمعية رئيس مصلحة الموارد البشرية، رصد من خلالها السياقات العامة وخصوصيات الموسم الدراسي الحالي التي ساهمت في تردي أوضاع القطاع وعلى رأسها الخصاص المهول في الموارد البشرية وأثره على كل محددات المنظومة. كما أشار في عجالة إلى التدابير التي اتخذت ولا زالت تتخذ لتدارك ما يمكن تداركه من اختلالات. كلمة الأخ الكاتب الجهوي تركزت بالأساس في تذكير الإدارة بالتزاماتها السابقة خلال لقاء 14 شتنبر 2016 مع الفرقاء الاجتماعين بخصوص حركية الموارد البشرية والطعون المتعلقة بالحركات الانتقالية… تناول الكلمة الإخوة والأخوات أعضاء المكتب الجهوي إذ رصدوا من خلالها الاختلالات التدبيرية في مجمل المديريات الإقليمية بالجهة: الانفراد بالقرار والتعنت وسوء التدبير – تدبير الخصاص في الموارد ونتائج التدابير الترقيعية – ملف الأساتذة الجدد التكوينات والتداريب الميدانية وتحمل مسؤولية الأقسام الإشهادية – غياب التجهيزات الأساسية – المراجع والكتب المدرسية وعملية مليون محفظة – ملف الأساتذة المكلفون خارج إطارهم الأصلي والأساتذة المكلفون بمهام الإدارة التربوية ومآل “حركة إسناد”… الملفات الصحية لبعض رجال ونساء التعليم كانت النقطة الختامية التي انتهى بها التدخل الأخير للأخ الكاتب الجهوي.
ردود مدير الأكاديمية تركزت أساسا على رهان “التعاقد” الذي تعتزم الإدارة تنفيذه، لخلق موارد بشرية إضافية يمكن من خلالها، حسب رأيه، تصريف مجموعة من الاختلالات وفتح أفق للتشاور في تدبير ما تتخبط فيه المنظومة التربوية من معاناة.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش