بوجدة، نساء ورجال التعليم يستنكرون: تدمير المدرسة العمومية من خلال الخصاص في الأطر الإدارية والتربوية والاكتظاظ المهول وانعدام البنية التحتية وقلة التجهيزات الضرورية
محمد الطالبي
تلبية لنداء المكتبين الجهويين للنقابة الوطنية للتعليم (FDT) والجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي (FNE) حج العشرات من المناضلات والمناضلين من الأقاليم الثمانية لجهة الشرق والريف للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية الجهوية يومه الأحد 16 أكتوبر 2016 بوجدة.
كانت الساعة تشير الى الحادية عشرة صباحا حين انطلقت المسيرة من ساحة 16 غشت إذ ندد المحتجون بالوضع الكارثي لقطاع التعليم ومحاولة تدمير المدرسة العمومية من خلال الخصاص في الأطر الإدارية والتربوية والاكتظاظ المهول وانعدام وتدهور البنية التحتية وقلة التجهيزات الضرورية الكفيلة بتحقيق الأهداف التعليمية.
وبشارع محمد الخامس٬ شجب الحضور السياسات العمومية اللاشعبية في هذا المجال الحيوي المصيري التي ستؤدي حتما الى وأد أحلام الملايين من بنات و أبناء هذا الوطن في مستقبل كريم يمكنهم من ولوج عالم المعرفة مستنكرين محاولات الحكومة الرجعية المحافظة تجريب كل مخططاتها التخريبية للمدرسة الوطنية العمومية نزولا عند املاءات الدائنين ورغبة من يحلمون بخوصصة القطاع للانقضاض عليه بأبخس ثمن.
بساحة 9 يوليوز٬ نقطة وصول المسيرة الاحتجاجية، واصل المحتجون انتقاداتهم للقرارات الرجعية والتراجعية والتفقيرية من إجهاز على التقاعد والتشغيل بالعقدة والقانون التنظيمي للإضراب ومدونة التعاضد٬ معبرين عن استهجانهم ورفضهم لتخلي الدولة عن التزاماتها الاجتماعية وخوصصة الخدمات العمومية وضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين ومحاولة القضاء على الحق في الاحتجاج من خلال عدة حالات كانت آخرها القمع الوحشي للمسيرة التي دعت لها التنسيقة الوطنية لإسقاط خطة التقاعد يوم الأحد 2 أكتوبر 2016 بالرباط.
عند إلقاء الكلمة الختامية للمسيرة الاحتجاجية التي عرفت حضور منابر إعلامية وإحزاب سياسية وهيئات حقوقية٬ تم التأكيد على التضامن المطلق مع مختلف الحركات الاحتجاجية٬ على رأسها معركة المعطلين والأساتذة المتدربين، وملف 10000 إطار تربوي وبأن التنسيق النقابي ضرورة حتمية لا مناص منها وخيار استراتيجي في الظروف الراهنة التي تشهد ردة على جميع الأصعدة.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش