آخر المستجدات

منع المسيرة الوطنية لأطر البرنامج الحكومي 10.000 إطار تربوي

إبراهيم براوي

كما كان متوقعا اجتمعت الأطر التربوية وكل الفعاليات الداعمة لها، متقاطرة على مكان انطلاق المسيرة الوطنية لأطر البرنامج الحكومي 10.000 إطار تربوي منذ ساعات قبل موعد الإنطلاق الفعلي للمسيرة الوطنية بساحة الأمم (مارشال) التي كان متوقعا انطلاقها على الساعة 16:00 مساء بالدار البيضاء.
ارتفعت الشعارات إعلانا على بداية المحطة النضالية منددين بنقض الوعود الحكومية بتشغيلهم في ظل الخصاص المهول الذي تعرفه المدرسة العمومية، سرعان ما تحركت قوات الأمن المتواجدة بكثافة بالأزقة والدروب المؤدية والمجاورة لساحة مارشال لتطويق المتجمهرين المتضاهرين للإحالة دون انطلاق المسيرة.
وفي جو من التوثر السائد بين المتضاهرين وقوات الأمن بمختلف فئاتهم وأصنافهم في أخذ ورد من كر وفر وبإصرار وقناعة بموقفهم العادل والمشروع بولوج سلك الوظيفة العمومية بعد سنوات من الدراسة والتكوين أبوا إلا أن يواجهوا هذا المنع التعسفي بشكل سلمي وحضاري لا يملكون لمواجهته إلا إرادتهم القوية وقناعتهم الراسخة بعدالة ومشروعية قضيتهم، فضلا عن حناجرهم التي تصدح بشعارات تندد بقوة بالإجراءات الرجعية والتراجعية والتفقيرية التي نهجتها حكومة بنكيران في أفق الإجهاز على حقوق ومكتسبات شعبنا والتي تحققت بفضل تضحيات جسام قدمتها القوى التقدمية الديمقراطية في سنوات الرصاص.
للإشارة فقد سبق للتنسيق النقابي الثلاثي بجهة الدار البيضاء سطات والمتكون من:
النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، الجامعة الحرة للتعليم (ا.ع.ش.م)، الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) أن أصدر بلاغا بالمناسبة قرر من خلاله المشاركة في المسيرة الوطنية لأطر البرنامج الحكومي 10.000 إطار تربوي بالدار البيضاء مع التعبئة المكثفة، دفاعا عن المدرسة العمومية وحماية لحقوق الشغيلة التعليمية، كما دعا فيه جميع المسؤولات والمسؤولين بالنقابات التعليمية الثلاث والأطر التربوية إلى المزيد من العمل مع كل الفئات الشعبية (آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، طلبة، أساتذة…) قصد الدفاع عن الحق العادل والمتمثل في إدماج الأطر التربوية بدون قيد أو شرط في سلك التعليم العمومي قصد المساهمة في إنقاذ المدرسة العمومية، كما أهاب بالشغيلة التعليمية وبالمنظمات السياسية والحقوقية والتربوية المشاركة في هذه المحطة النضالية دفاعا عن المدرسة العمومية وعن مجانية وجودة التعليم.
فما أشبه اليوم بالأمس.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: