آخر المستجدات

ما أشبه الأمس باليوم من شعارات 20 فبراير إلى قمع مسيرة التقاعد

حمزة إبراهيمي

ما أقرب الشعارات التي رفعت اليوم بالرباط من أجل إسقاط مشاريع الإجهاز على مكتسبات تقاعد الموظفين البسطاء بالشعارات التي رفعها الشباب إبان حراك 20 فبراير كلاهما رفعا شعارات ضد الفساد والاستبداد والقمع ومطالبا بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وهذا دليل أن لا شئ تغير بين الأمس واليوم وأنه رغم تعاقب الحكومات لا زالت الحالة هي تلك الماضية، رغم الشعارات والوعود الكاذبة للحكومة ومن فيها. حيث ظلت الحكومة وفية لإملاءات المانحين عبر التخلي عن القطاعات الاجتماعية وسن الاقتطاعات المتتالية وضرب حقوق ومكتسبات الشغيلة المغربية والطبقة العاملة والزيادات في المواد الأساسية والرفع الضريبي على الضعاف والمساكين وفي المقابل تقديم تنازلات وامتيازات للأغنياء وتشجيع الريع والكسب غير المشروع.
فلا زال القمع عبر الضرب والعصا لمن عصى بنفس الطريقة، ورغم سلمية الشكل الاحتجاجي وعدم خروجه عن الآداب الديمقراطية وأعرافها القانونية، إلا أن الحكومة لا زالت تصر على “اللي دوا يعرف”. من 20 فبراير وصولا إلى القمع الذي تعرضت له مسيرة اليوم الأحد 2 أكتوبر مرورا بالقمع والمنع اليومي للأشكال الاحتجاجية للممرضين والأطباء والمعطلين والأساتذة.
فهذه الحكومة وبهذه الأساليب القمعية في خرق سافر للوثيقة الدستورية ومنطق دولة الحق والقانون، تعد فاقدة للشرعية و لا تعاقد معها.
لقد حان الوقت لمحاسبة بنكيران، وخير عقاب له هو الذهاب إلى صناديق الاقتراع بكثافة يوم 7 أكتوبر والتصويت ضد من خرب مكتسبات الشغيلة المغربية والموظفين البسطاء.
يا حكومة .. يا دولة اسمعوا صوت الشعب و نبضه
حذاري يا بنكيران من سخط الجياع.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: