آخر المستجدات

معاقبة أحزاب التحالف الحكومي واجب على كل المأجورين والمأجورات

إبراهيم براوي

عقد الاتحاد الجهوي الفيدرالي بالدار البيضاء مجلسا جهويا موسعا يوم الجمعة 30 شتنبر 2016، على الساعة السابعة مساء (19:00) أطره الأخ عبد العزيز إوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وعضو مكتبها المركزي، بمعية الأخ امحمد لشقر كاتب الاتحاد الجهوي بالدار البيضاء والأخت سعاد اشبوك وعبد الرحيم كاضم، عضوي المكتب.
حضر اللقاء مسؤولون ومسؤولات في الأجهزة النقابية من مختلف القطاعات الأعضاء بالفيدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة الدار البيضاء، حيث ألقى الأخ عبد العزيز إوي عرضا قيما، استهله بعلاقة الاجتماعي بالسياسي، مستندا في ذلك على جرد تاريخي منذ سنة 1961 لحظة قرار الإضراب العام الذي أعلنته نقابة الاتحاد المغربي للشغل وما تمخض عن هذه المحطة التاريخية في العمل النقابي وما سيليها من محاولات فك ارتباط الطبقة العاملة بالشأن السياسي، ومساهمتها في بلورة برامج واقتراح حلول تساعد على حل العديد من القضايا والإشكالات.
إن الطبقة العاملة معنية بالمشاركة المكثفة في الفعل السياسي، ومساهمتها في إثراء النقاش حول البرامج السياسية للأحزاب، وتقييم أداء أحزاب التحالف الحكومي خصوصا في المجال الاجتماعي، مقدما جردا لإنجازات الحكومات السابقة، منذ حكومة عبد الرحمان اليوسفي (4.5 مليارات) وإدريس جطو (1.2 مليار) وعباس الفاسي (حذف السلالم الدنيا…) مستدلا بالأرقام، وصولا إلى هذه الحكومة التي تملصت من كل الاتفاقات السابقة، وأغلقت باب الحوار مع النقابات وبخست العمل النقابي، بل أهانت القيادات النقابية، وذهبت إلى أبعد من ذلك بتزويرها لانتخابات المأجورين بدعم من وزيرها في التشغيل والتي إلى حدود الآن لم تعلن عن نتائجها بشكل رسمي، والفيدرالية الديمقراطية للشغل كانت أكبر ضحايا هذا التزوير، بالإضافة إلى التضييق على الحريات بقمع المعطلين وكل المحتجين، وسن الاقتطاع من أجور المضربين في سابقة تاريخية، بل واتخذت قرارات تفقيرية في حق المواطنين والمواطنات ومنهم الموظفين والموظفات: (تمديد عمل المدرسين إلى نهاية السنة الدراسية، صندوق المقاصة، الزيادات المتتالية في المواد الأساسية، التوظيف بالعقدة، قانون التقاعد وقانون الإضراب….) إلى غيرها من الإجراءات التفقيرية.
كما وقف الأخخ عبد العزيز إوي عند حالة الاحتقان التي يعيشها قطاع التعليم منذ مجيء هذه الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، والحالة الكارثية التي تعيشها المدرسة العمومية، مع الدخول المدرسي الحالي ومن تجلياتها الاكتضاض والخصاص في الأطر الإدارية والتربوية بشكل خطير وصارخ بفعل إغلاق الحكومة لباب التوظيف من جهة، والهروب الجماعي (التقاعد النسبي) لموظفي القطاع المتوفرين على 30 سنة من العمل، خوفا من قانون التقاعد الجديد الذي مررته هذه الحكومة مدعية به إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد بتطبيقها معايير مقياسية (الثلاثي الملعون) على حساب جيوب الموظفين والموظفات.
أمام هذا الوضع، يضيف الأخ إوي أنه لأول مرة تجمع النقابات على معاقبة الحكومة وتصدر بلاغات في شأنها، وتدعو المأجورين إلى المساهمة بإيجابية في اختيار من سيقود الحكومة المقبلة بالمشاركة في دعم الأحزاب التقدمية والديمقراطية ذات التوجه الاجتماعي في الحملات الانتخابية، وحث الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت عليها، ومعاقبة أحزاب التحالف الحكومي بفضح ادعاءاتها وقراراتها الجائرة في حق الشعب المغربي.
وللإشارة فقد سبق للمكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل أن أصدر نداء بين من خلاله أهمية استحقاقات 7 أكتوبر 2016 التي ستفرز نخبة سياسية ستمارس مهام الحكومة المقبلة طيلة خمس سنوات المقبلة. هذه الاستحقاقات التي نعتبر أنفسنا معنيين بها كطبقة عاملة كانت ولا زالت وستظل معنية بكل المحطات السياسية والاجتماعية منذ معركة التحرير والنضال من أجل الديمقراطية إلى الآن، حيث شكلت الطبقة العاملة المغربية طليعة المدافعين عن الوطن وعن الديمقراطية.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d