آخر المستجدات

وقفة احتجاجية ل6 تنظيمات نقابية وجمعوية‎ بوجدة

محمد الطالبي

نفذ التنسيق النقابي والجمعوي وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة و ذلك للتنديد بسوء التدبير وبما اقترفه السيد المدير الإقليمي في حق نساء ورجال التعليم من مختلف الهيئات وأشر بتعنته على دخول مدرسي فاشل أصلا مما زاد في تعميق جراح المنظومة التربوية وإثقال كاهل الساحة التعليمية المحلية بمعضلات ومشاكل كانت في غنى عنها.


كلمة التنسيق النقابي والجمعوي في ختام الوقفة الاحتجاجية ليوم 29 شتنبر 2016 أمام المديرية الإقليمية وجدة انجاد.


بداية وباسم التنسيق النقابي والجمعوي المكون من النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) ونقابة مفتشي التعليم والجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) والجمعيتين الوطنيتين لمديرات ومديري كل من التعليم الثانوي والتعليم الابتدائي والتنسيق النقابي المحلي للمساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين، نود أن نشكر جميع الأخوات والإخوة المنتمين لمختلف هيئات أسرة التعليم الذين لبوا الدعوة لحضور هذه الوقفة الاحتجاجية. شكرنا موصول أيضا للهيئات الحقوقية والجمعوية التي تحضر معنا وتحية خاصة لرجال ونساء الإعلام والصحافة الذين لبوا دعوة الحضور وشكرا لكافة المتعاطفين والغيورين على المدرسة العمومية.
أيتها الأخوات والإخوة
كان بودنا أن نقف هذا اليوم للاحتجاج على الاختلالات الكبرى التي ميزت الدخول المدرسي لهذه السنة والذي يتميز بخصاص مهول في الأطر التربوية والإدارية وما نتج عنه من اكتظاظ غير مسبوق في تاريخ المدرسة العمومية المغربية، والتفييض القسري للأطر التعليمية وإعادة انتشارهم بطرق لا تراعي حالاتهم الاجتماعية والنفسية.
كان بودنا ان نقف هذا اليوم للاحتجاج على السياسات الحكومية التي تميزت بهجوم ممنهج على المدرسة العمومية وأجهزت على كل المكتسبات التي راكمها نساء ورجال التعليم منذ عقود. لكن للأسف الشديد وفي ظل هذا الواقع المتأزم الذي تعرفه المدرسة العمومية والذي يتطلب تظافر كل الجهود والطاقات ،نجد أنفسنا مجبرين على تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية بعد انسداد أبواب الحوار رغم النداءات المتكررة، للتنديد بالمقاربة التدبيرية العقيمة والمتجاوزة التي يعتمدها المدير الإقليمي لمديرية وجدة أنجاد والاحتجاج على سلسلة القرارات الانفرادية والخاطئة التي مست مختلف الفئات التعليمية وتسببت في حالة احتقان غير مسبوقة على مستوى المديرية وزرعت حالة من الشك والريبة بين مختلف الأطراف، الأمر الذي عمق من إكراهات المنظومة التربوية محليا في تعارض تام مع الخطاب الرسمي الداعي إلى اعتماد المقاربة التشاركية كآلية لمعالجة مختلف القضايا والأزمات.
أيتها الأخوات والإخوة ،
يأتي تنظيم هذه الوقفة بعد استنفاذنا لكل الخطوات التدريجية الهادفة الى إثارة انتباه المعني بالأمر بخطورة المنهجية الخاطئة التي يعتمدها في تدبير شؤون هذه المديرية العريقة والتي تميزت بتوازنات ساهم المسؤولون السابقون في الحفاظ عليها وتوظيفها لما فيه خير المنظومة واستقرارها، وهكذا قمنا بإصدار بيان إنذاري دققنا من خلاله ناقوس الخطر وأثرنا انتباه كل من يهمه الأمر إلى الوضعية المقلقة التي تعيشها المديرية جراء التدبير السيء الفاقد لكل حكمة وتبصر (ضرب الحريات النقابية والجمعوية من خلال توجيه سيل من الاستفسارات والتنبيهات والاقتطاعات على إثر وقفات احتجاجية مشروعة، السلوكات المتسرعة المضرة بالوضعية والقرارات الخاطئة في حق بعض الفئات، الاهتمام بقضايا ثانوية…)، وبدل القيام بتصحيح أسلوبه التدبيري والدعوة إلى الحوار ،اختار المدير الإقليمي سياسة الهروب الى الأمام وعمد يائسا إلى شق صفوف التنسيق النقابي والجمعوي وتسخيره لبعض الأبواق المأجورة للنيل من سمعة الموقعين على البيان. وقد قمنا بعد ذلك بإصدار بلاغ مشترك نثير فيه قلقنا على الوضعية المتردية التي آلت إليها الأمور دون جدوى. وأعلنا عزمنا على خوض صيغ نضالية.
وأمام هذا التعنت والاستعلاء والإصرار على الاستمرار في نهج نفس المقاربة العقيمة والتي من شأنها أن تزيد الأوضاع تأزما وأمام استحالة التواصل مع هذا المدير الذي من المفروض ان يكون حريصا على إشراك مختلف الفئات، سطرنا في التنسيقية برنامجا نضاليا للمطالبة بإيجاد حل جذري لهذه الوضعية ،ويتضمن برنامج هذه الوقفة الاحتجاجية كمحطة أولى، مع الإشارة أنه بعد قيامنا بالإعلان على الوقفة وتاريخها وإشعار السلطات المحلية بزمانها ومكانها والقيام بكافة الإجراءات التنظيمية من تعبئة واستعدادات لحضور الوقفة، قام السيد المدير في آخر لحظة (مساء الأمس) بتكليف أحد الموظفين للاتصال بأعضاء التنسيقية ودعوتهم للقاء مستعجل الأمر الذي جاء متأخرا والذي لم يكن ممكنا الاستجابة له واعتبرناه مجرد مناورة للتشويش على الوقفة ويندرج في سياق ما سميناه بسوء التدبير وعدم الإلمام بآليات معالجة الأزمات. كما أن التنسيقية وفي الوقت الذي تعبر فيه عن استعدادها للحوار وايجاد الحلول الكفيلة بضمان استقرار المنظومة التربوية، تعلن عن استعدادها للمضي قدما في تنفيذ مخططها الاحتجاجي والذي سيعلن عن محطاته في الوقت المناسب.
ختاما، نجدد الشكر لكافة الأخوات والإخوة على حضورهم هذه الوقفة التي نعتبرها ناجحة بكل المقاييس ونضرب لهم موعدا في محطات أخرى دفاعا عن كرامة رجال ونساء التعليم ودفاعا عن المدرسة العمومية.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: