آخر المستجدات

ألا تستحيون؟؟؟

إبراهيم براوي

يفتتح بنكيران حملته الانتخابية تحت شعار: “صوتنا فرصتنا لمواصلة الإصلاح” والممتدة من السبت 24 شتنبر إلى الخميس 6 أكتوبر على إيقاعات السخط والتذمر في أوساط الموظفين ومنهم نساء ورجال التعليم، من الاقتطاعات التي ستطال أجورهم هذا الشهر، وهم في وضعية متأزمة جراء الاقتطاعات التي ستقزم رواتبهم الشهرية بعد بضعة أيام، هذه الرواتب التي سيتقاضونها، تأتي بعد انقضاء العطلة الصيفية وما تطلبته من مصاريف إضافية غالبا ما يتم تدبير عجزها بالقروض المنزلية، بالإضافة إلى اقتناء أضحية العيد والمرتفعة أثمانها هذه السنة، وكثير منهم قضاها بتركها، وهم الآن بصدد مواجهة حاجيات ولوازم دخول مدرسي كارثي من سماته الأساسية الاكتضاض والخصاص، والذي عادة ما تدبر مصاريفه من حوالة شهر شتنبر، هذه الحوالة المنهكة والمثقلة سلفا بالديون جراء القروض الممتدة لسنوات، وبارتفاع تكاليف المعيشة من أكل وتنقل وتطبيب وتمدرس… علما أن هذه الحكومة لم ترفع من أجور موظفيها طيلة مدة ولايتها، بل جمدتها طيلة الخمس سنوات، حتى أصبحت لا تساير إيقاع الزيادات المتتالية في أسعار كل المواد والخدمات، ناهيك عن تنكرها لاتفاقات سالفة موقعة بين النقابات والحكومة السابقة (اتفاق 26 أبريل 2011).
فماذا ستقول أحزاب التحالف الحكومي وعلى رأسها الحزب الأغلبي للناخبين؟
وما هي حصيلة إنجازاتها خلال السنوات الخمس الماضية، وبالأخص في قطاع التعليم؟
وبأي وجه سيقابل بنكيران رئيس الحكومة والمرشح بدائرة سلا المواطنين والمواطنات، والموظفين والموظفات ومنهم نساء ورجال التعليم؟
وكيف سيقنعهم بأن أحوالهم قد تحسنت في عهده، وأن آثار النعمة بادية عليهم؟
بماذا سيقنع الأساتذة المتدربين الذين قلص منح تكوينهم وفصل تكوينهم عن توظيفهم، وأقسم بأغلظ الأيمان ألا يتراجع عن المرسومين، وفضل كسر أضلعهم وقصم ظهورهم مستعينا بقوات القمع؟
بماذا سيقنع بنكيران رئيس الحكومة وأحزاب تحالفه الحكومي المغاربة وأوضاع التربية والتعليم في بلدنا أصبحت مضرب الأمثال في التردي والانحطاط وتتصدر التقارير الوطنية والدولية، مصنفة بلدنا في المراكز الأخيرة من بين الدول العربية، ومنها تلك التي تعاني من اضطرابات سياسية وطائفية نتجت عنها حروب ودمار؟
ماذا سيقول بنكيران للآباء والأمهات أمام الخصاص المهول في الأساتذة، بما في ذلك العاصمة الرباط، فما بالك بالحالة في المدن البعيدة وفي القرى النائية … مما يعتبر مناقضا بشكل صارخ لشعار الجودة الذي ترفعه الوزارة الوصية ويتعارض مع مقاصد تعميم التعليم وتوسيع دائرة المتعلمين ويؤكد زيف ادعاء المسؤولين عن هذا القطاع الحيوي في الارتقاء بالمدرسة؟
كيف سيواجه بنكيران ومرشحو حزبه الأساتذة والإداريين الذين تقاعدوا (التقاعد النسبي) هروبا من القانون الجديد المجحف للتقاعد؟
لا شك أنهم سيستقبلونه استقبال العائد من ميدان القتال منتصرا، وهو الذي جند كتائبه منذ خمس سنوات خلت رافعا شعار: “صوتك فرصتك ضد الفساد والاستبداد”، إبان الانتخابات البرلمانية ل: 25 نونبر 2011. للذهاب إلى ساحة الوغى لمحاربة الفساد والمفسدين، والاستبداد والمستبدين، حيث هزمهم شر هزيمة وهو يستحق أن يرفع على االأكتاف والقنديلات زغاريدهن تصم الآذان.
يتبع

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d