في بيان المكتب الجهوي لسوس ماسة: استنكاره لعدم محاسبة المسؤولين الحقيقيين عن تبذير أموال البرنامج الاستعجالي ويطالب بفتح تحقيق جدي ومسؤول حول هذا الملف.
بيـــــــان جهــــــــــوي
عقد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) لسوس ماسة اجتماعه العادي بأكٌادير يوم الإثنين 5 شتنبر 2016 للتداول في الأوضاع التعليمية المتأزمة، نتيجة فشل المقاربات المتعاقبة وغياب أي تصور أو أدنى إرادة سياسية حقيقية للاصلاح، مع تنامي الإجهاز على المكتسبات والهجوم الشرس على المدرسة العمومية وأطرها من نساء ورجال التعليم، إلى غير ذلك من الإجراءات والتدابير اللاديمقراطية واللاشعبية التي تنهجها الحكومة، ومن أبرزها والمثيرة للجدل هذه السنة: الاقتطاعات الجائرة واستباحة أجور نساء ورجال التعليم المضربين، فرض قرار تمديد سن التقاعد على الأطر التربوية دون غيرها، التضييق على الحريات النقابية… وغياب الوضوح في التعامل مع الفرقاء الاجتماعيين، وعدم استقرار البنيات التربوية نتيجة غياب تخطيط محكم يستجيب للتحولات الديمغرافية التي تشهدها أقاليم الجهة.
وبعد نقاش جاد ومسؤول فإن المكتب الجهوي يعلن ما يلي:
- استياؤه العميق للظروف التي تمر منها عملية تدبير الموارد البشرية والتي لم تكن في مستوى تطلعات نساء ورجال التعليم، بل ساهمت في الاحتقان والتوتر والتي يغلب عليها في كثير من الأحيان طابع المزاجية.
- استنكاره لعدم محاسبة المسؤولين الحقيقيين عن تبذير أموال البرنامج الاستعجالي ويطالب بفتح تحقيق جدي ومسؤول حول هذا الملف
- شجبه للاقتطاعات العشوائية والانتقامية التي تطال أجور الشغيلة التعليمية ضدا على القانون، وضربا لحقها الدستوري في الإضراب.
- رفضه استهداف الإدارة للمناضلين من خلال استمرار أساليب التضييق عليهم وذلك عقابا لهم على مواقفهم الجريئة المطالبة بالشفافية والمساواة بين نساء ورجال التعليم.
- تحميله إدارة الأكاديمية مسؤولية استمرار احتقان الوضع بجميع المديريات الإقليمية بسبب انفرادها بتدبير مشاكل المنظومة، وتغييب أي توجه تشاركي.
- تحذيره من مغبة سيادة الطابع المزاجي والارتجالي في تدبير ومعالجة مشاكل الشغيلة التعليمية والتمادي في هذه الممارسات الإنفرادية الخاطئة والخطيرة، وأحيانا المساهمة في خلق المشاكل داخل المؤسسات التعليمية.
- مطالبته بالتعامل الحيادي والديمقراطي بين كافة نساء ورجال التعليم، وعدم التستر على الموظفين الأشباح.
- مساءلته الوزارة الوصية عن سبب استثناء أكاديمية سوس وعدم تعيين مدير لها بشكل رسمي، الشئ الذي يمكن أن يزيد من تعميق المشاكل وزيادة التوتر بهذه الجهة.
إن النقابة الوطنية للتعليم ” فدش ” بجهة سوس ماسة، تهيب بكافة نساء ورجال التعليم على جميع المستويات للتنسيق من أجل التصدي الجماعي بحزم لكل المخططات الرجعية والتراجعية، التي تستهدفهم وتهدف تخريب المدرسة العمومية وتحتفظ لنفسها بحق اللجوء إلى كافة الأشكال النضالية الممكنة في الزمان والمكان المناسبين دفاعا عن حقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم.
وعاشت النقابة الوطنية للتعليم صامدة ومناضلة.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش