الحكومة الرجعية تواصل نكث العهود والتنكيل ببنات وأبناء الشعب
اخر الضحايا أطر البرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي.
محمد الطالبي
أصيب عشرات الأطر الإدارية والتربوية المعنيون بالبرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي بالإغماء نتيجة مشاركتهم في الإضراب عن الطعام الممتد منذ يوم السبت 27 غشت على الساعة الخامسة مساء واستمر إلى غاية يومه الاثنين في تمام الساعة الخامسة من نفس اليوم. هذا، ولا تزال الحكومة تنهج سياسة الأذان الصماء ولا تعرف سوى لغة العنف من تهديد ووعيد وهراوات.
للإشارة فإن خريجي المدارس العليا للأساتذة بالمغرب (أطر البرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي) هم أطر تربوية من أساتذة وإداريين، حاصلين على تكوين معرفي وبيداغوجي بعد الإجازة الأساسية بالمدارس العليا للأساتذة يؤهلهم لمزاولة مهنة التدريس والتسيير والتدبير الاداري، وذلك في إطار برنامج حكومي أنزلته الحكومة الحالية يوم الجمعة 8 نونبر 2013 لتكوين 10000 إطار تربوي لفائدة قطاع التعليم الخصوصي وخصصت له غلاف مالي يقدر بــ165 مليون درهما على مدى ثلاث سنوات 2013-2016.
كان من المقرر في الاتفاق الإطار الذي وقعه ممثلو قطاع التعليم الخصوصي أمام رئيس الحكومة وأطراف حكومية أخرى على أن يتم إدماج الأطر التربوية مباشرة بعد انتهاء التكوين، لكن قطاع التعليم الخصوصي تخلى عن التزاماته ولم يدمج هذه الأطر .وأمام الخصاص المهول في الموارد البشرية الذي ينذر بدخول مدرسي كارثي لم يبق الآن من سبيل أمام الحكومة إلا الرجوع إلى رشدها وتعمل على الاستفادة المباشرة من كفاءة هذه الأطر بقطاع التعليم العمومي عبر توظيفها، خاصة وأن الأطر التربوية حصلت على التأهيل التربوي الكافي وهي على أتم الاستعداد لمزاولة مهامها المهنية بالقطاع كما أنها ترفض إعادة التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، لأن هذه المراكز تمنح نفس التكوين الذي حصلوا عليه.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش