آخر المستجدات

النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والمسؤوليات الاجتماعية

منذ انطلاق معركة الأساتذة المتدربين وقفت النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل موقف المساند بشكل مبدئي ولا مشروط لنضالات هذه الفئة التي تعرضت لمختلف أنواع القمع والإهانة والترهيب والقسوة. وهو ما جسدته الأجهزة النقابية على المستويات الوطنية الجهوية والإقليمية والمحلية التي قدمت أشكالا مختلفة من الدعم المعنوي والإعلامي والمادي (مساهمات مالية واكتتابات لفائدة التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين). ناهيك عن الحضور الميداني في أغلب المحطات النضالية التي خاضتها التنسيقية الوطنية على مستوى كل المراكز الجهوية للترببة والتكوين.

إن الموقف الداعم الذي اتخذته النقابة الوطنية للتعليم لا يعبر عن قرار مؤقت يهم فئة محددة. بل هو خيار استراتيجي اختارته الفدرالية الديمقراطية للشغل دعما لكل الاحتجاجات الرافضة للسياسات الحكومية المعادية لمصالح المسحوقين والموظفين وعموم الشعب المغربي.
واستكمالا لهذه المهمة النبيلة، أعلنت مختلف المكاتب الجهوية والإقليمية للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) عن استعدادها لاستقبال الأساتذة المتدربين والمنتقلين، ووضعت هواتف مسؤوليها المحليين رهن إشارتهم للإجابة عن استفساراتهم وتقديم كل المعلومات التي يحتاجونها عن مناطق ومؤسسات التعيين. وهو موقف لا يمكن تفسيره إلا بكونه يجسد المعنى الحقيقي للنقابة الاجتماعية التي لا تحصر نفسها في خانة الاحتجاج ضد القرارات الحكومية التي تمس بحقوق الشغيلة ومكتسباتها. بل تتعدى ذلك إلى الفعل الإنساني النبيل الذي يتجسد في تقديم الدعم والعون والمساعدة الاجتماعية من خلال احتضان الموظفين الجدد. وهو سلوك تخلت عنه النقابات التعليمية في الآونة الأخيرة، وتأتي العودة إليه كتأكيد على دلالة مفهوم “أسرة التعليم” بكل ما يحمله مفهوم الأسرة من معاني ودلالات التآزر والمودة والتعاون والتضامن.
عاشت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) نقابة مناضلة حرة واجتماعية.

هيئة تحرير الموقع

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: