آخر المستجدات

يا أيتها التلفزة

** محمد مزيوقة..

وآعلمي وقاك الله شر العمى الذي أصابك في النهار أن نقابتين لهما من الحضور ما يكفي لإثارة آنتباه القائمين على شأنك من أجل تغطية آحتجاجهما على تدمير منظومة تقاعد مأجوري الشعب ،كان ذلك على مرمى حجر من مقرك الذي يموله الشعب ،وتحديدا أمام برلمان الأمة ،لكن إرادة مسؤوليك أبت إلا أن تسبح ضد التيار ،بمبادرة منها أو بتوجيه من الآخر ،وبذلك يلتحقون بركب فرقة مرافقي المواكب الإجتماعية من نافخي المزامير والنفائر وضاربي الطبول والدفوف من أجل خدمة التوجهات الحكومية التي تهدف إلى ترويض فئات لا زالت خارج الهيمنة .
لو أن تنظيما مواليا للحكومة عقد لقاءا في أقاصي البلاد لتعقبه كاميراتك مع ما يتبع التصوير من تركيب وتوضيب يوهمان المشاهد بأن المسؤول مناضل مرتبط بقضايا الشعب ،أو ولي من أولياء الله الصالحين ،وبما أن الأمر يتعلق بنقابثين مناضلتين فإن التجاهل كان موقفك ، وبذلك تتجاهلين مصير العاملين في رحابك الذين سيشملهم قانون مشؤوم قد يدمر ما نبقى لهم من كرامة إن كان في أعمارهم بقية بعد التقاعد.
أيتها التلفزة ،إن شرودك عن تغطية آعتصام أمام البرلمان يحيل على سجلك القديم الذي كان له عنوان واحد: قولوا العام زين آلبنات قواوا العام زين……لقد أخذت عيوبك تطفو من جديد.

أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: