الدورة الإستدراكية
** محمد مزيوقة..
تسارع العديد من المؤسسات ذات الإستقطاب المحدود إلى إغلاق أبواب الترشح لولوجها قبل ظهور نتائج الدورة الإستدراكية في ضرب صارخ لديمقراطية المنافسة بين تلاميذ الفوج الدراسي الواحد ،كما أن العديد من المديريات الأقليمية تنظم حفلات نهاية السنة الدراسية ،وتحتفي بالمتفوقين دون آنتظار ما ستحمله نتائج المستدركين من نقط، فليس كل من يجتاز الدورة الإستدراكية يسعى إلى نيل شهادة الباكالوريا بدون ميزة ،فمنهم النجباء الذين آعترضهم عارض فوق إرادتهم خلال الدورة العادية ،ليجدوا أنفسهم في لوائح الإنتظار رغم نتائجهم المتميزة.في دورة الإستدراك.
ما يميز هذه السنة أيضا هو فتح دورة آستدراكية في النضال من أجل التصدي لمخطط إفساد تقاعد مأجوري الأمة الذي قد يصبح هشيما تذروه الرياح في حالات الإتكال ،والتلاسن البشع ،وإشاعات التخوين والمعاملات التجارية من بيع وشراء وغير ذلك.
أيتها المغربيات ،أيها المغاربة ،إن الفدرالية الديمقراطية للشغل قد فتحت باب الإستدراك النضالي من أجل الدفاع عن حق مكتسب لكنه في طريق الإندثار إذا لم نحضر جميعا إلى البرلمان يوم مناقشة هذا الإفساد تحت قبته .كما أنه يجب علينا أن نضبط أسماء المتغيبين من نوابنا الذين وصلوا إلى هناك بفضل أصواتنا لنتخذ معهم ما يلزم في الإستحقاق المقبل.
أما الذين يطبلون للحكومة ويهتفون بإنجازاتها فأولائك قد رفعت عنهم الأقلام …….موعدنا يوم عرض هذا القانون المشؤوم أمام البرلمان ،ولنجعل من هذه الدورة الإستدراكية النضالية فرض عين.
أترك ردا أو تعليقا مساهمة منك في إثراء النقاش